Views: 3
كنت قد توقفت عن نظم الشعر منذ عامين وهجرته وهجرني ولكن وجدتني اليوم أدندن في نفسي فكانت هذه :
مـــن كـــلِّ نــازفـةٍ مـــلأتُ دواتـــي
وأتــيـتُ أحــمـلُ لـلـدنـى مـشـكـاتي
فـكـتمتُ جـرحًـا غـائرًا كـي أشـتفي
مـــــن كـــــلِّ جـــــلادٍ أرادَ مــمـاتـي
وحملتُ خوفي في الضلوعِ يُذيقني
مــــرَّ الــهــوانِ وغــصّــةَ الإســكـاتِ
كـــم طــافَ قـلـبيَ بـالـديارِ مـنـاديًا
حــتّـامَ نـبـقـى فــي لـظـى الـمـأساةِ
قــد كـنـتُ أحـلمُ أن أفـيقَ فـأنتشي
بـيـسـيرِ خــيـرٕ قـــد أظـــلَّ حـيـاتي
كــم عــاشَ قـلبي مـثقلًا مـن حـلمهِ
رغــمَ الـبـساطةِ والـشّـجونِ الـعـاتي
كــم شــقَّ قـلـبي نــوحُ كـلِّ شـريدةٍ
فـــــــي دارِ ذلٍّ أو دروبِ شـــتـــاتِ
والـيـوم روحـي سـافرت فـي عـزّها
نــحـوَ الـسّـمـاءِ تــلامـسُ الـغـيـماتِ
هــــذي الــشــآمُ وذا الــزُّهـوُّ يـلـفُّـها
وتـسـطّـرُ الأمــجـادَ فــي الـسـاحاتِ
ويـــــرددُ الأحــــرارُ فــخــرُ بــلادنــا
( أنــــا كـالـقـيـامةِ ذاتَ يــــومٍ آتِ )
لــــلـــهِ درُّ الــــشّـــامِ درُّ رجـــالِــهــا
حـمـلوا الـمـفاخرَ فــي سـنا الـراياتِ
يـــا أيّــهـا الأحـــرارُ نــبـضُ قـلـوبـنا
اللهُ أكـــبــرُ فـــــوقَ كـــــلِّ طـــغــاةِ
الـــشــامُ تــظــهـرُ لــلأنــامِ عــزيــزةً
فـلـتـكـثـروا الـتـهـلـيلَ والــصـلـواتِ
ولـيـسـعدِ الأحـــرارُ بــعـدَ شـقـائـهم
مـــا ضـــاعَ حــقٌّ أو فـنـى بـسـكاتِ