كشفت الخسارة الثانية لمنتخبنا الوطني ضمن تصفيات كأس العالم عدة أخطاء يمكن تحميلها سبب كبير في الخسارة أمام كوريا 2-1 تتعلق بالتعامل مع مجريات المباراة والتحضير لها قبل عدة أيام.
ويعود السبب الأول إلى خطأ إداري فاضح يتحمله مدير المنتخب عبد القادر كردغلي أدى إلى غياب المحترفين السوريين في هولندا واليونان محمد عثمان وإياز عثمان جراء عدم تسليمهما جوازات السفر وأدى ذلك إلى ثغرة واضحة في وسط الملعب وغياب تمويل المهاجمين بالكرات التي شاهدناها في مباراة الامارات .
ويتمثل الخطأ الثاني بطريقة قراءة الكابتن نزار محروس لمجريات المباراة ولاسيما بعد هدف التعادل في الدقيقة 84 وكان من المفترض توجيه اللاعبين للحفاظ على التعادل للخروج بنقطة غالية من سيؤول، بدلًا من إضاعة الوقت دون مبرر، مع تعليمات صارمة من الجهاز الفني بعدم ارتكاب أخطاء بالقرب من منطقة الجزاء.
وكان يجب الحذر والمراقبة الشديدة لنجوم المنتخب الكوري الذي نجح في التسجيل بالوقت القاتل، بعد فوضى الدفاع وضياع الحالة الذهنية وغياب التعليمات المباشرة من الجهاز الفني لمراقبة اللاعبين في حال تنفيذ الكرات الثابتة، والتي منها جاء الهدف الصاعق.
ووقع نزار المحروس في الخطأ، بإخراج قلب الدفاع سعد أحمد، ودخول علاء الدالي حيث انحصر تفكير المحروس في تعزيز الهجوم لتسجيل هدف التعادل، وكان له ما أراد، لكنه غفل بأن سعد أحمد أفضل لاعبي المنتخب ويمتلك خبرة دفاعية هائلة.
وخروج سعد أحمد أثر على الخط الخلفي، وكان يجب إخراج لاعب في خط الوسط لتعزيز الهجوم الذي كان بقيادة عمر السومة وعمر خريبين. وكان نقل موقع “كوورة” أن المحروس رفض اقتراح أحد أفراد الجهاز الفني بعدم إخراج سعد أحمد، وصمم على رأيه، لتأتي الكارثة باستقبال هدف كوريا الجنوبية في الوقت القاتل.