Views: 7
(تـابـع الأرجـوزة الـعـلُّـوشِـيَّـة في أعـلامِ حَـمـاةَ الـمَـحـمِـيَّـة)
ـ الـجـزءُ الـسَّـادِسُ والـثَّـلاثـون ـ
{القـرنُ الـعـاشـرُ}
وفـي حـــمـاةَ كــان قَــرَّ الـمَـوْلِــدُ لِـمَـن تَـسـامى اِســمُـهُ (مُـحـــمَّــدُ)
كـــذا أبـــوهُ اِسْـــمُــهُ (مُـحَــــمَّــدُ) (اِبْــنُ عَـلِــيٍّ كُـوُجــــكٌ) مُـقـــيَّــدُ
باسْـمِ (نِظامِ الـدِّيـنِ) أيْـضًا يُعرَفُ وكـان في الـقـضاةِ فـذًّا يُـوصَــفُ
فـفـي طــرابُــلْـسَ الــشَّـآمِ عُــيِّــنـا كـذاكَ في الـشَّـهـباءِ كـان الـبَـيِّـنـا.
كـمـا أقـــامَ فـي حـمـاة الـتَّـــادِفــي (مُـحـمَّدٌ) هو ابْنُ (يَحيى) العارفِ
فـكـان مِـن بَـعـدِ أبـيــهِ الـقـاضـيـا ونــال ذِكْـرًا فـي الـبَـرايـا عـالِــيــا
وأصـلُـهُ يَــنـمي إلـى الـشَّـهْـــبــاءِ فـتـــادِفٌ فـي الـشَّــرقِ مِ الأنـحـاءِ
لــمَّـا إلى حــمـــاةَ أزجــاهُ الـقَــدَرْ كان له فـيهـا الهَـوى والـمُـسـتَـقَـرّْ
فـفـي حَـــمــاةَ بـاشَــرَ الـتَّـألــيــفـا والـشِّعـرَ والإنـشاءَ والـتَّـصنـيـفـا
فـاقـــرَأْ لـهُ (قــلائِـــدَ الـجَـواهِـرِ) (مَـنـاقِـبًـا لـلـشَّـيْـخِ عـبـدِ الـقـادرِ)
لـكـنْ إلى الشهْـباءِ عـادَ وارتحَـلْ فـماتَ فـيها عـنـدما وافى الأجَـلْ.
واذكُرْ (أبا بَـكْـرٍ) هو (الحَـمويُّ) أبــوهُ (مَـحــمــودٌ) فــتًـى بَـهِــيُّ
لـكـنَّـهُ (بـابْـن الـمَـعَـرِّيِّ) اشتهـرْ ثـمَّ إلى الشهْـباءِ أفضى واستـقـرّْ
وفي حَـمـاةَ كـان قـبْـلُ الـقـاضيـا وفي الـقــضاءِ نـال ذِكْـرًا عـالِـيا
وكـان فـيـهـا شافِـعـيَّ الـمَـذهَــبِ وذا ســـلُـوكٍ مُـسـتــقــيـمٍ طــيِّـبِ.
والأصْـلُ حَـمـويٌّ كـذا (لأحـمَـدَا) (اِبْــــنِ بَـــكْـــــرٍ) نَــشَـا مُـســدَّدا
وجَــدُّه (مَحـمـودُ) في الـتَّـدويـنِ وقـد تَـسَـمَّى بـاسْمِ (بَـدرِ الـدِّيــنِ)
لـكــنَّـه أفْــضى إلى الـشَّــهْــبـاءِ فـنــالَ فـيـــهـا رُتـــبَـةَ الـقــضـاءِ
ونـاظِـرًا أيْـضًـا لــدى الأوقـافِ فـسـارَ فـيـهـا سِــيـرةَ الإنـصـافِ
ومات مقتولًا غريـبًـا في حَـلَـبْ كذا الـمَـنـايا لـيْسَ فيها ما السَّبَبْ؟.
ومِـن حـمـاةَ (الْـعــبْـدُ لـلرَّزَّاقِ) من غيْرِ (اَلْ واللَّامِ) في الـرَّزَّاقِ
قد كان فيها شافـعيَّ الـمَـذهَـبِ ونـال فــيـهـا كـلَّ ذِكْـــرٍ طَـيِّــبِ
إذ كان صوفِيًّا قـويـمًـا فـاضلا مُــرَبِّـــيًـا وعــالِــمًـا وعـــامِــلا
واذكُرْ بها (عثمانَ اِبْنَ يوسُفَ) اَلـقـاضيَ الـمَـذكورَ فـيـها بالْـوَفـا
وكان معروفًا بـ (فخـرِ الـدِّينِ) كـذا أتى فـي مُـجـمَـلِ الــتَّـدويـنِ
لـكــنَّـهُ إلى دمَـشــقَ هــاجَــرا فـنـالَ فـيـهـا الـذِّكْـرَ لـمَّـا سـافـرا
وصـار فـيـهـا نـائِـبًـا لِـلـحُـكْـمِ لِـمَـا حَــوى مِـن دُرْبَـــةٍ وفــهْــمِ
وفي دِمَشْقَ كان وافـاهُ الأجَـلْ والمَرءُ لا يدري متى يخبو الأمَلْ
(هذا الجزء مستفادٌ من كتاب الكواكب السَّائرة بأعيان المئة العاشرة
للغزِّيِّ)
Discussion about this post