Views: 7
يَقِيـن
همَسَــتْ لِنبضِ القلبِ رُوحٌ حائرَةْ:
مَـا بالُهــا الدّنيــا عَلينـــا جَــائِــرَةْ؟
ردَّتْ غُصــونُ القَلــبِ: لا تتــألمي!
ودَعِي المُنى يَشْفي عُيـوناً سـاهِـرَةْ
وإلى متى تَحْيَيــنَ حُزنــاً قـاتِمـــاً؟
أوَمَــا نَظـرْتِ إلى الأزَاهِـرِ ناضِرَةْ؟
أوَمَــا تَـنـَشَّقْــتِ العَبيـرَ وقـد سَـرَى
يَـشْفي العَليـلَ وكـمْ عَشِقنا عـاطِرَهْ؟
أوَمَــا سَـمعـتِ هَـــديـلَ قُـمْرِيّـاتِنــا
تَــرِدُ الغَـديـرَ تَعُــبُّ مـنه سَــرَائِـرَهْ؟
أَوَلَــمْ تَرَيْ في الأفـقِ نَجمـاً باسِـمــاً
أهْــدَابُه تَـنسـابُ عبْــــرَ الذّاكِــَـرَةْ!
مَـنْ لَــــوَّنَ الدُّنيــا كمَــا قُــزَحٌ بَــدا
في الــرّوحِ يُحيِي للفؤادِ مَشـاعِرَهْ؟
مَنْ أخْرَجَ النّورَ الطَّهُورَ مِن الدُّجى
لِيُزِيــلَ عـن وجهِ الصّبـاحِ دَيَـاجِـرَهْ؟
مَــنْ أيقـظَ الأحلامَ مِــن غَفـْـواتِهـــا
والـكـونُ عـطّـرَ بالعـبــيرِ أزاهِــرَهْ؟
لاْ تَحـزني! فالنّـورُ يقْبَعُ في الدّجى
مُـتَــرقِّبـــاً حـتى يَفُــكَّ ضَفَـــائِــــرَهْ
وتَـــأمّلي بَحـــراً يَفـيـــضُ بِــــدُرِّهِ
حَضَنَ المَحارَ لكي يصونَ جَواهِرَهْ
مَــنْ عَــلَّـــمَ المَــوجَ العَــتِيَّ دُروبَهُ
إنْ ضَجَّ يُــوقِـــظْ مِـن سُباتٍ مائِـرَهْ
مَنْ صَـانَ قلبَكِ في الليالي نابِضــاً؟
ولقـد غَفــوْتِ وعَيـنُ ربِّكِ ناظِــــرَةْ
أوَتَجزَعِيــنَ مِن الهمـومِ؟ ورَبُّهـــا
قَـيُّـــومُ دُنيــانـــا وربُّ الآخــــرةْ!
……
عروبة الباشا
Discussion about this post