Views: 3
المقهى
تمثال برونزي
وتماثيل من خشب
وحجارة
فوق المقاعد
تشعل
حطام الأمنيات.
……………..
تلك الصحيفة العصماء
صفراء
بغير لون الشمس
تكشف
عن سر الحياة
للذين
باعوا الدفء
واستبدلوا الطمي
بلحظات وهج
في الليالي
ذات الأشعة
فوق البنفسجية
والأردية حمراء.
……………
الأدخنة المتصاعدة
فوق عربة
بائع البطاطا
لا تختلط
وأدخنة التبغ المتخاذلة
كلٌّ
يأخذ مساره
متسللا
بين كرات الدم
أسفل
جلد الصقيع.
…………….
الأيام البائتة
صارت
متعفنة الذكرى…
المعاويل
السندانات
وتروس الروح
والفؤوس
وحدها
مستفاقة
تستصلح
في الآسرة
حقولا من سراب.
…………..
لا تمزجوا الحقيقة
بالخيالات
لصناعة خبز جديد
يشبع فيكم
رغبات العيش
بلا ملح
فكل الحياة الآن
جدب
والجدل القائم
من فينا
سيبقي عليه البقاء؟؟.
……………
النائمون مبكرا
مفرغة علب سجائرهم
من الزفير
وصدورهم
ملبدة بالصمت
وشهيقهم
نبش
بين ركام الحياة
يأملون
في استخراج كنوزهم
المدفونة
تحت ستر الضياع.
…………
كأس شاي
مزغب بالبصمات البالية
وفنجان قهوة
متجمد
والمقاعد كلها
متربة
والمقاربة الوحيدة
أن الأزمنة
متبدلة
والنادل
يحمل ورقه هذا..
يخرج…
إلى سوق
ليبتاع
من الفراغ
طلاء
برونزيا جديدا.
……………
الأشجار
جافة تماما
والحجارة
متاريس
وعوارض
لاتجاه الريح
والنار متأججة
في انتظار القادمين
لإشعال سجائر الملائكة.
…………
وقت مضى
والوقت وقت الانحصار
فأفرغ
جيوبك كلها
من لذغات الجوع
وأحمل
تحت إبطك
صندوق نذور الإحتمال..
لا تسأل العابرين
عن أمل
وأركن
بناصية الملامة
كي تبيع جنازتك
لمن يحمل عنك.
…………..
كل السعاة
يهرولون
بالمشاعل،
علها السحب
تذوب
فتخمد
في صدر الأرض
حمية الطلق المجيد.
Discussion about this post