الشاعر قائد حراب / أنداءُ شارِدَة

Views: 11

أَندَاءٌ شَارِدَة

تُبــَدِّدُ بــالنَّـوَى مَـا لَا يَبِيـدُ
وَتُنقِصُ بـِالتَغَـابِي مَـا يـَزِيــدُ

وَتُذكِي بِـالـرَّنَـا الفَتَان وَجدِي
وَتُطفِئُ بـِالـتَمَنُّـعِ مَــا يَقِيــدُ

إِجَــابـَاتِي مُكَــدَّسَــةٌ لَـدَيهَـــا
وتَســأَلُـنِي وَتَعلَـمُ مـَـا أَرِيـدُ

تُجِيبُ بِمَن؟ إِذا نَادَيتُ يَا هُو
عَلَى بَـابِ الـرَّجَا وَقف المُرِيدُ

يُقَلِّبُــهُ الـظٌَمــا بَطنــاً لِـظَهــرٍ
فَـلَا يُبــدِي الـمَـلَامَ وَلَا يُعِيـدُ

إذَا مَـا رَامَ أَن يَسلُـوكَ يـَومـاً
جَـرَى فِيـهِ بِـمَــا تَهـوَى وَرِيـدُ

بِبَــابِ الـلَّــهِ يَـا لَـيـلَى عُبَيـدٌ
مُقِـلُّ وَحُبـُّـهُ الـطَّـامِي مَـدِيـدُ

أَلَا رِفـقـاً فَـمَـا أُخفِيــهِ قَلـبٌ
وَمَـا قَلبِي الحِجَـارُ وَلَا الحَدِيدُ

أُطَــارِدُ فِي سَمَـا الأَحـلَامِ بـَدراً
قَـرِيبُ الضَّـوءِ مَلمَسُـهُ بَعِيــدُ

وِصَـالُـهُ لَيسَ مَشكُـوكاً وَلَكِـن
مَـمَــاتِـي دُونَـمـَـا شَـكٍ أَكِيــدُ

وَحِيـدُ وَأَعــزَلٌ ظَبيِي وَيَـأتِـي
قَضَـاءُ لِحَـاظِــهِ النَعسَى عَـدِيـدُ

وَيَبــدُو هَــادِئـاً فِي كُلِّ حِــينٍ
وَعَصفُ خَـوَافِقِي الحَرَى شَدِيدُ

وَيَبــدُو مُبهَــمُ الأَقــوَال عِنــدِي
إِذا مَــا قَــالَ : كَالفُصحَى مُفِيـدُ

يُـعِيــدُ سُـؤَالَـهَ وأعيــد سـؤلي
فَـيَبـدُو مَـا تَقَــادَمَ لِـي جَـدِيـدُ

وَيَغـدو مِـن عَطَـاهُ الـمَنـعُ أَحلَى
وَأَحـلَـى مِـن تَــدَانِيــهِ البَعِيــدُ

بـِرُوحِي مَـن يَـرُوقُ إِذا تَغَــابَى
وَيُغــرِي كَالظِبَى وَهـوَ الشِّــرِيــدُ

وَيُسمِــعُ بـِالسٌُكُوتِ العَـذبِ صُمًّـا
وَيُحيِي مَـن يَمُـوتُ بِـمَـا يُجِيـدُ

قائد حراب
20/1/2022