Views: 6
(الساعة الأخيرة)
ألا حُلمٌ يعيث به الضياعُ
وحان لديَّ ياليلى الوداعُ
فكم اغرت بيَ الآمال وهما
وحزنا باتَ ليس له انقطاع
تثور بي الهواجس بعد هجر
ولاخبر بديرتنا يشاعُ
أراه الوصل يبدو مستحيلا
وضرباً في الخيال لنا اجتماع
شربت على نواك مرير كأسي
على نجواك وانتحبُ اليراعُ
نظرت إلى الحياة على رحيل
وقد ضاق الوجود به اتساع
سأذكر منك أياما خوالي
بها الذكرى وماخطرت شعاع
أطلتِ الصمت ياليلى فإني
سأُُمحَى قبل أن خبري يُذاع
سلي عني العريش وأيك دار
واسراب الحمام لها اطّلاع
ألا للروح من غمرات شوق
تجوب الدار طاب لها ارتفاع
فبعدك تصغُر الدنيا لعيني
وما للقلب من خل يطاع
لقد هبت رياح الصَّد فينا
وبات العمر ليس به انتفاع
سلام من فؤاد ذاب شوقا
وعن بلواه قد كُشفَ القناع
إذا قتلَ الوفاء لديَّ روحا
فذاك يكون ديدنُها الطّباع
هي الأفعال تُجزى من جناها
بما لقَحَت وما نقُصَ الصّواعُ
وكم للظّلم أهلك من أناس
بهِ اغترُّوا وقد مُحِيَت قلاع
سأذكر ماحييت ديار ليلى
ونيران الحنين لها….. اندلاعُ
وتحملني الرياح على عباب
فلا مرسا لدَيَّ……..ولاشراعُ
ابراهيم.رحمون…ابوعازار
Discussion about this post