Views: 8
مدينةُ جسدِها
…
في جسدِها
تختصرُ مدينة
تبدأُ البيوتُ
من علوِّ صدرِها
وتنحدرُ رويدًا
على خاصرتِها
وما تبقّى
يُسيّجُ أخمصَ ثوبِها
حتّى القدمين
ثمَّ تنتعلُ البحرَ
تمرُّ بها المراكبُ
والبواخرُ
لتلقي التّحيّةَ
على دوّارِ
فُستانِها
وأمّا أعلى ..
وأمّا أعلى ..
كيفَ لهذي السّابحاتِ
أن تصيرَ إليهِ
وهيَ تشلحُ على كتفَيها
الغيوم
وعمامةُ رأسِها
القمر
وجرسٌ صغيرٌ
فيما لو أبرَقتْ
ثمّ أرعدَتْ
عيناها
يرِنُّ .. يرِن
متضمّنة السيرة الأدبيّة
موسوعة الشعر النسائي العربي المعاصر (١٩٥٠-٢٠٢٠) – إعداد : فاطمة بوهراكة – مطبعة وراقة بلال- المغرب ٢٠٢١
Discussion about this post