Views: 4
تَوْأمُ العُقْمِ
يا مَنْ قَدِمْتَ مِنَ القِفارِ المُعدَمَهْ
وجَهِلْتَ مُقْتَطَفَ الحُقُوْلِ المُفْعَمَهْ
إنْ لَمْ تُطِقْ مِنّي جواباً فاستَعِرْ
سمْعاً لغيرِكَ واستَقِمْ كي تَفْهَمَهْ
وارجعْ لذاتِكَ واختَبِرْ ماذا لها
مِنْ غُصنِ مَحمَدةٍ وجَذْوَةِ مَكْرَمَهْ
للنَّاسِ أقْوالٌ وسابقَةٌ تُرَى
ولَكَ السَّرابُ فما تَزالُ بِلا سِمَهْ
خُذْ مِنْ ضِياءِ العارِفِيْنَ هِدايَةً
تَسْرِيْ بِها ، وَدَعِ ادِّعاءَ المَعلَمَهْ
قد تَستَفِيدُ مِنَ الثِّمارِ حلاوَةً
فإذا أبَيْتَ فقد تَغُصُّ بِعَلْقَمَهْ
إنَّ الكلامَ إذا تَرَدَّدَ في الوَرَى
مِنْ ذِي المَخابِرِ فالأمُوْرُ مُسَلَّمَهْ
عِيُّ العُقُوْلِ عَلَى الدَّوامِ مُعَطِّلٌ
لِنُهُوْضِها لِتَكُوْنَ آيَةَ مَشْأمَهْ
لا تَقْعُدَنَّ على الطَّرِيْقِ لِسالِكٍ
نَحوَ الرَّشادِ وَنارُ غِلِّكَ مُضْرَمَهْ
دَعْ عَنْكَ مِنْ حُجَجِ الظّلامِ فإنَّها
ظَنُّ العَقِيْمِ وَقَد رَأيْتُكَ تَوْأمَهْ
ولْتَقْتَصِرْ بَعدَ القُصُوْرِ على الرُّؤى
مِنْ كُلِّ نَفْسٍ بالنَّجابَةِ مُغْرَمَهْ
عائض الثبيتي
Discussion about this post