Views: 8
كفكرةِ حُلمٍ كانَ في ساعةِ اللقا
تناءَت إلى أن بِتُّ أرجو أقَلَّهَا
يَمُرُّ على بالي فأحضنُ طيفهُ
كما الأمُّ بعدَ الفقدِ تحضنُ طِفلَها
ومن عَجبٍ أنِّي أواسيهِ حينما
يُقلِّمُ أغصاني فَيُحرَمُ ظِلَّهَا
ولو صُحِّرَت دنياهُ بعدَ رحيلهِ
لأمطرتُها وصلاً وفَجَّرتُ نَخلَها
وأشعلتُ حرباً لا تَكِلُُ لِأَجلِهِ
وجَنَّدتُ أشواقي وأسرجتُ خيلَها
أنا امرأةٌ تحيا بقلبِ يَمامةٍ
تموتُ إذا رحبُ الفضاءات مَلَّها
فهبها جناحيها: هواكَ وقلبَها
أو اكسرهما لَيَّاً إذا شِئتَ قَتلَها
شددتُ عُرى قلبي وقلتُ سأكتفي
بصومي إلى أن يكتبَ اللهُ حَلَّها
وشاعرةٌ مثلي أحقُّ بنظرةٍ
تعيدُ لباقيها المُحَطَّمِ جُلَّها
سلاماً على الدنيا إذا منكَ نِلتُها
فلا بعدها عيشٌ ولا عيشَ قَبلها
#صفية_الدغيم
Discussion about this post