Views: 2
ألا تبًّا لضربتها
—
لم تكفّ وليس من المتوقّع أن تكفّ يومًا يد المرض عن ضرب النّاس بقسوةٍ في مشارق الأرض ومغاربها
ومع هذا يا ليتنا نرفع أدعيتنا للتّخفيف من آثار ضربها وأوجاعها.
التّوراة :
” اشفني يا ربُّ فأشفى
إر ١٧ : ١٤”
الإنجيل :
” صلّوا بعضكم لأجل بعضٍ لكي تشفوا
يع ه : ١٦”
القرآن :
” وإذا مرضتُ فهو يشفينِ
الشّعراء ٨٠”
—-
يدُ الأسقامِ قد خشُنتْ
على بنيانِنا هجمتْ
تعذّبُنا بصفعتِها
ولا عضوًا بنا رحِمتْ
نقضّي الّليلَ في ألمٍ
وعذبَ منامِنا طردتْ
وأتعبَنا تسلّطُها
فلمْ ترأفْ بمن حكمتْ
ولمْ تسمعْ لأنّتِنا
ولا عن طعنِنا امتنعتْ
ألا تبًّا لضربتِها
على أجسادِنا وقعتْ
وفي أرواحِنا نشقى
ونغمةَ شدوِنا كتمتْ
فلا أكلٌ يمتِّعُنا
وثوبَ هنائِنا سلبتْ
ولا شربٌ لهُ طعمٌ
وفوقَ شفاهِنا جثَمتْ
وليسَ تطيبُ مِشيتُنا
وزهرَ طريقِنا قلعتْ
ولا تحلو مصاحبةٌ
وفينا كُربةٌ عظُمتْ
ونيرانٌ أسِرَّتُنا
وراحتُنا بها انعدمتْ
متى نُشفى وهل نصحو
لنلقاها قدِ اندحرتْ
أيا ربّاهُ أنجِدنا
وأحرِقْ شوكَ ما زرعتْ
فما أشقى الحياةَ إذا
علينا سُقْمَها سكبتْ
—-
القس جوزيف إيليّا
٤ – ٢ – ٢٠٢٢
Discussion about this post