Views: 21
إني لأُبصِرُ في عيونِكَ مَرْقَدي
كغَلالَةٍ في صحنِ ذاكَ المعبَدِ
البيلسانُ وغابةٌ ريّانةٌ
والشمسُ تُشرِقُ مذ رأيتُكَ.. منْ يديْ
فأطيرُ ما فوق السماءِ كغيمةٍ
هَطَلَتْ بأفقِ الكونِ بالمطر النَديْ
وأعيشُ ما بين الحروفِ بثغرهِ
وأنامُ في لونِ العيونِ الأسودِ
حَملَ القصيدَ إليَّ في عُلَبِ الهوى
ليبوحَ في لغةِ الحشا بِتَوَدُّدِ
بَلقيسُ..إنْ قيلَ الشواعرُ..جِئْتُهُ
أسعى على صَرْحٍ يَشِفُّ.. مُمَرًّدِ
شَمَّرتُ عن ثوبِ الحروفِ تَحَسُّباً
وَكَشَفتُ عن ساقِ البيانِ لِأبْتَديْ
قد جئتُ من ( سبأٍ ) بعرشِ مشاعري
أطوي المَدى بِتَلَهُّفٍ وتَنَهُّدِ
حتى إذا مَدَّ الغَرامُ بِساطَهُ
ألقى كِتابَ الشوقِ عِنْدَكَ هُدْهُدي
نجاة بشارة
Discussion about this post