Views: 4
لواعجُ الشوق لا تبقي ولا تذرُ
ومضرمو القلب لا هَبُّوا ولا اعتذروا
كــأن مــــا كـــان فيمــــــا بيننا ترفٌ
أو أنهم عـــــــن هوى ألحاظنا فتروا
تالله ما شاقني كـ الشوقِ مُذ رحلوا
ولـــــــن يشوِّقني شيءٌ إذا حضروا
“حبيبُ تسأل عن حالي وكيف أنا”
وأنت حالي وأدرى بي فمــــا الخبرُ
وقد ركبتَ قطاراً للهنا وأنا
على هـــــــواك ركبتُ النار أستعرُ
عــــن ناظريك فسلني كيف حالهما
عــن السهــــام وعمّن قوسها الحورُ
عن المهفهف معســول اللمــى غنجٍ
وكـــــــم تغنَّج فـــي خطواته الوترُ
وعن شفاةٍ تدلى مـــــــــن طراوتها
توت الجِنانِ وخمرٌ فيه يعتصــــــرُ
عمّن أغـــــارُ من الفنجان في يدها
وإذ تنزّه فــــــي الأنفاس أنكســــرُ
عن الصباح وعـن شمسي وطلعتها
عــن الغروب إذا مـــا غـــرَّها السفرُ
عـــــــن الحياة بدارٍ لا حياة بهـــــا
وســـــــاكن الدار ما حنّّت له البشرُ
عن روحِ هائمةٍ مذ غـــــاب ساكنها
يا ســـاكن الروح إن الروح تحتضرُ
مــــا لامَ قلبي (فؤادي) إنما ذرفت
عينايَ قلباً غداة البين ينفطــرُ
أمســى سناؤكِ نــــوراً يأنسون بهِ
أمَّـــا جِواري فلا شمسٌ ولا قمــــرُ
عــــــن أي حالٍ ألا يا حب تسألني
وكيف يَســأل عن نيرانهِ الشــــررُ !!
عيدي أمين نعمان ✍️
Discussion about this post