Views: 4
وحدك انت …
غرست سنابل القمح في ربوع حياتي
اتعرف يافارسي المغوار
يامن ملكتني وتملكتني واستحوذت على كياني وتربعت على عرش قلبي سلطانا وانت الأمر الناهي
يأخذني الليل البهيم
في دياجي حلكته لك
ليلملم بقايا الفراشات المحلقة على اغصان الياسمين
والمتمايلة بطرفي جناحيٌ
ليراقصك بأجفاني نجمة نجمة …
ويهدهَد أهدابي بخفة البريق ..
لا برد .. لا ريح ..
فدفء الحنين انت موطنه وعميقه …
فأنى المحتوى وأنت الاحتواء
يا أقحوان السنابل التي ازهرت واينعت بروحي الممتدة
في ثنايا القلب والروح
كلما جالت أنفاسك في صدري ..
يعزف الشوق والحنين لحن العاشقين ..
لك وحدك
عنفوان الريح جذور من ربيع أذار
في حديقتي المهجوره
وعلي مدخل بيتي المتروك بقرية نائية
كلما تدفقت عروقك في قلبي …
تلألأ الليل و انسكب الوميض …
كل أبجدياتي وخربشات قلمي تتفجر
كالأسحار موجعة والاختيار اضطرار
وسن سالي من اول السنا في صحراء قاحلة ل سلينا
لا شحوب وراء سنابل سُمرة الشمس
أصبحت أتقن لغة موج البحار
وجناحي تسافر هناك صوب المنى والتمني
مهما أشتد أنهمار وهطول الأمطار
حقا انت من سقيت سنابلها فمن يعرفني غيرك
يامن جنيت الحصاد في سنابل نبضي وعزفت على اوتار قلبي لحن الخلود
سلينا الجزائري
Discussion about this post