Views: 3
( كؤوس الليل )
حين تجمح خيول أشتياقها
تمازحه بغنج
ودلال ،،
تخبىء عينيها خلف شعرها
المسدل على كتفيها
كليل فيروزي
ينشر ظله فوق أزقة المدينة
لم يزل عطرها يتناثر بين ثنايا
حلم قادم
مثقل بالضوء
حين ألتقيا أول مرة
في ذلك الصباح الموشوم
برائحة الخجل
تراءت له جدائلها المسافرة
مع الريح
كأنها هالة من سحب
تتوضأ منتشية برضاب القصيدة
ولون الخمر
بلمسة كالجمر مزقت أحشاء الصمت
فأستباحت قلبه الغض
وأستولت على نبضاته المشتعلة
بكؤوس الليل
وهمس القوافي
حين يأتي الغروب
يوقد لها مع أسراب القصائد
الحزينة ،،
قبلة عطشى
مترعة بجذوات اللهب
يحمله الشوق إليها
تزاحمه مسافات الوجد
يرسم وجهها
تفاحة ،،
على قرص الشمس
وفوق أنين البحر
يذوب كالشمع حين يشدو
صوتها ،،
من خلف سلال الورد
كقيثارة عاشقة
تداعب أوتار المساء
يحزم كل أمنياته
يطوف بها
حول خصلات شعرها
المسافرة في دروبه
يرسم نهديها على بوابة الشتاء
عناقيد عنب
تتأرجح حول دالية المرايا
يسكب ليلها في ذاكرته
يكتبها قصيدة مشتعلة
فوق نوافذ الليل
وبين شرفات الحدائق
وحول أصابع الأمنيات
حسين العيساوي
Discussion about this post