Views: 13
في خِضَمّ الياء؛
قالت: يا قلبي…ثمّ صمتت.
آثرت لثم كِنانة سهام الحُزن !
حتى قالت: يا وجعي…
ثمّ رحلت.
في خِضَمّ الحاء؛
لم تنطق كلمة الحُبّ الثائرة من مُهجتها…
حملت ذكرياتها البريئة في بطن السّكوت،
و وضعت أشياءها في كنف الحقائب !
ثم أشّرت لساعي بريد العشق؛
و طلبت منهُ دسّ الرّسائل في جيب النّار !
لـكي لا تُقارنها مع برقيّات ” كافكا ” بعد الآن..
كانت تودّ أن تستنشق حرقة الكلمات !
جلست في حضن بُستان التّوت؛
تُراقب ديدان القز !
لـتُحيك لجامًا من حريرٍ لـلبوح…
حتى نامت كـجُنبُذةٍ على كتف الزهور.
في خِضَمّ اللام؛
قالت: نعم، لـطيور ” الفلامينغو ” !
ثمّ أرسلت روحها تهاجر بعيدًا عن الوطن…
بقيت جسدًا تنتظر عودة أرواح الغائبين !
فـتلبّست أطياف أجنحتهُن…
عواطفٌ ثلاثيّة الأبعاد !
حتّى جفّ الزّمن و لم تعد سنونوات الأمل…
تُغنّي أناشيد اللّقاء.
في خِضَمّ الميم؛
ماتت جنب فرّاشات الموت !
ظَنّتْ بـأنّه حيٌّ و هيّ على قيده…
بنتُ الصّبار الوحيدة؛
الطبيعةُ رسمت على وجهها ” فاكهة التّنين ” !
شبّهتها النّجوم بـبناتِ الإغريق؛
بعضُ الأساطير تبنّتها كـإلهة !
لـتسألها ” أورانيا “:
ماذا كُنتِ تفعلين في خِضَمّ الأبراج؟
فـتُجيبُ بـشجنِ وَلْهى:
– كُنتُ فقط أُوّجّهُ قوس كيوبيد !
لـبالونٍ أحمرٍ مُحمّلٍ بــ ( حُـ لـ ـمٍ ) أخضر…
يُنادي اسمه بـياءِ مُخاطبةٍ من سعف النّخيل !
و بـأرطابِ عسلٍ مُرّة… حامضة النّواة.
« عشتار نورديّة »
أحمد نجم الدين / العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Discussion about this post