Views: 3
تُقاضيني المرايا ..
بتهمةِ الهذيان والتمرّد والعِصيان وضجيجِ الأفكار
وتعاطي الذكريات
وبِتهمةِ لقائنا تحتَ قبّة الغيم والتناثر من جديد
بمكرِِ ودهاء
تُقاضيني وليتها تعلم ..
أنّي سأكسرُ حاجزَ الصمت وعتمةَ الخوف
وأُهشّم زُجاجَ كلّ المرايا وأصرخُ بآلافِ الأشياءِ !
سأتيمّمُ بقطرةِ حُلم وأسدُّ رمَقي بكسرةِ أمل
وأختبأُ في خفايا السراب
سأبحثُ عن رسالةِِ قديمةِِ من الأحلام
كنتُ قد خبأتها للأيام العجاف
أتوغّلُ بين حروفها وأستوطنُ ريحها وسلواها
أشيحُ بوجهي عن ملوحةِ الشمس وأُساومُك
على غيماتك
أُلملم صدى روحي في صورتي المتناثرة
لأحضنَ فيّ نفسكَ وأنتشر في شرودِ مشاعرك
وأُصلّي في محراب قلبك أالف صلاة !
تُقاضيني المرايا ..
بتهمة الكتابةِ لك بيراعِِ مسحور دون ترتيب الكلمات
والتسكّع في رواقِ روحكَ لأرى دُرراً منكَ وأنغاماََ
تدخلُ دوماً ظلامي مثل الحقيقة مثل النور
تطلُّ بين اللحظات المُفعمة ببسمتكَ
زائراً في ضوءِ شموعي لتُقيمَ بين الضلوع !
تعال نُدير ظهرنا للظلام
نسيرُ تحتَ المطر ونقول موعدنا هناك !
لقد اشتقتُ إلى المنسيّ منّي ولأُمسيات الفرح
وصوت الناي الذي كلّما عزف ..
فتنَ نبض اللآلئ ووقوقات النوارس الهائمة
وهي تجتازُ أنهارَ عيوني ……………….!!!!!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز \\ دمشق
Discussion about this post