Views: 25
لم تكوني نزوةً عابرةً
تنعشُ الروحَ وتنفضُّ سريعا
إنما الحبُّ الذي يجتاحني
يأسرُ القلبَ ويحتلُّ الضلوعا
ثارٌ كالبركانِ في أوردتي
فغدت ناراً وقد كانت صقيعا
أنت كالغيثِ على شوقي همى
حوّل اليابسَ في حقلي ربيعا
شهرزادي كان ليلي مظلماً
فغدا ليلي شموساً وشموعا
أيقظَ الفجرُ شجوني خلسةً
بعد داجي الليلِ فازدادت سطوعا
حاذري أن تجهلي شوقي وحبي
كي تزيديني إلتياعاً و ولوعا
إنني الماردُ في قمقمه
وإذا ثار فلن يبقى قنوعا
لاتلوميني إذا شوقي طغى
لست قديساً ولا كنت يسوعا
أوكما الطُّوْفَان في ثورته
يغمرُ الأرضَ ويجتاحُ الزروعا
إنّك الحبُ الذي أنشده
وأنا في الحبِ لاأرضى رجوعا
لحظك الفتّانُ أفنى قدرتي
سدّد السهمَ فأرداني صريعا
كنت كالفرعون في عصيانه
من هوى عينيك قد صرتُ مطيعا
فأحبيني كثيرا إنّني
في غياب الحبِ قد عانيت جوعا
رغم أنّ الشّيبَ يغزو مفرقي
إنّني في العشقِ لازلتُ رضيعا
Discussion about this post