Views: 2
أقرأ عيني
لك عندي حديث كلماته كقطار
يلف الدروب
يسافر إلى روابي السماء
يمس شغاف الغيب
لأعري بحدقاتي صورتك
ببسمة جامحة تقلب تاريخ الوهم
تعيد لي الحقيقة المنزوية
خلف السحب
ليتك تقرأ عيني عندما يشرق الفجر
ليتك تراقب اوجاعها وهي تنسكب
عطرا
تصب في جوارحي كنبيذ الشام
ليتك تعلم
أني قررت أن اتناسى وجودك في أعماقي
وأن أزرع في مكان نبضك الخزامى
وأقفل صناديق الغرام
وأقطع من ذاكرتي غروبا بلون الانتظار
ذات يوم اسميتك وطني
ونسيت أن الأوطان تسلب بلا ذنب
فشكرا للريح للمطر
لزمان منحني الحقيقة
انظر إلي …اهبط في ظلماتي
هرول داخلي
اعبر حدود الوهم
تناثر حولي كأوراق مسافرة
لألف ذكرى …لألف وعد
ليرتد الوجع لحنا وعبيرا
يغفو في عيني
كعندليب مجروح
لي في جنبات فؤادك وطنا
وفي سويدائك نبضا
لتشتعل روحك بالذنب
لن أغفر خطاياك
حتى وإن تلوت صلوات الغفران
قد أمنت بالنسيان
أنا الآن مرتدة عن عشقك
أكتبني تاريخا زينه بحناء الجفاء
ياقيس روحي
يامن استجديتك مطرا
فكان ماء روحك جمرا ونارا
يحرقني بهدوء
اليوم حبيبتك وهم
أنسج لها نعشا من خيوط
الضوء
أحملها في عروق المطر
مذبوحة
في عينيها لغة راهبة
وتراتيل زاهدة
متعبة من ليل الأمنيات
كفرت بالحب
مازالت في العلياء
ترفرف كالفراش فوق الورود
Discussion about this post