Views: 14
مدِّي ذراعيــكِ يا أمِّـي وَضُمِّيني // قدْ كَــادَ يَقْتُلُنــــي بَــرْدُ الكَـــــوَانِينِ
فمـا كَحِضْنِكِ مِنْ دِفْءٍ يُسَرْ بِلُنِي // ويَجْعَلُ الأمْنَ يَسْري في شَراييني
مَــا زِلْـتُ طِفْلاً يُنادِيني الحنينُ لهُ // بِرغْـمِ مَا فَــاتَ مِنْ عُمْري يُناديني
وما الحَنــانُ سِوى لَحْنٍ يُهَدْهِدُنِي // ما زالَ يَغْمُرُنِي في قَفْـرِ سَبْعِيني
ما زال يعْـــزفُ فِي أذْني وأسْــمَعُهُ // كأنَّــهُ الآنَ بَــيْنَ الْحِيــنِ والْحِيــنِ
أمّي حنانيْـــكِ يا أمِّــي ويـا وَطَنــي // وما سِوى صَدْرِكِ الْحَانِي بِمَأمُون
أنْتِ الْعَطـَـــــاءُ الَّذي لا شَيْء يُوقِفُهُ // نِعْـــمَ العَطَـاءُ عَطــاءً غَيْرَ مَمْنُونِ
أبكــيكِ يا جَنَّتِي يا شَجْـــوَ قَـــافِيَتِي // وليسَ غيْــركِ مِنْ فَــقْدٍ يََُبكِّيني
فَأنْــتِ بَعْـــدَ إلهي بَـــــيْتُ فِطْــــــرَتِهِ // وَكَانَ سِــرّكِ وَعْدَ الكافِ والنُّونِ
أمّي ::
ما ضـــاقت الدنيا عليّ بظلمها // إلا وجـــدتُ بصــــدرها اطمئـناني
أما وقد رحلت وغيّـــبها الثـــرى // فبمن تلــوذ اليــوم يا ( وحداني)
أمّي وفي السبعين أذكر حضنها // وأحنّ للصـــدر الذي (ربّـــــاني)
مـــا زلـــت طفلا لا أرى في غيره // ما أستعيـــضُ به عن الفقــدانِ
وتجــول في عيــنيَّ اســباب البكا // وتعيدني الذكـرى إلى أحزاني
أبكـي عليَّ …على حيــاتي بعدها // في غيهب التشريدِ والحرمان
يـــا رب فارحمــــها ونــــــوّر قبــــرها // وتولـَّـــها بالعفــــو والغفــرانِ
Discussion about this post