Views: 5
سموت إليها والأنام توسدوا
تراب الليالي السود والتحفوا النجما
فكانت وراﺀ الغيب وجهاً منعما
وكانت وراﺀ الغيب صوتا ولا أسمى
وباتت وجمر الناظرين يلفها
ويوسعها قهرا ويوسعها غمّا
تنادي عميق الروح روحاً وطاقةً
وخيمتها تبكي وآمالها كلمى
على نهرها الثلجي تطبخ عمرها
وتطعم أولاداً فيا بؤسه الطُعما
وتقرأ في سرّ المجاعة وِردها
وتندب حظاً يالسوأته أعمى
وحول سرير الموت جمعٌ مهدمٌ
بنوا فوق هذي النار مايشبه الهدما
وألقوا على الأكفان ورداً ممزقاً
فهمّوا وظِلُّ الموت فوقهم همّا
وأنت التي في القلب موضع سرّها
وعيناك ياسمراﺀ قد فاضتا سلما
وما دمعنا إلا بسالة عاجز
يكسر سيف الحقّ والرمحَ والسهما
وما جمعنا إلا صَغارٌ مقسّمٌ
وقد كان قبل اليوم ياسادتي حزما
فبعناه في عرض البحار وطولها
وبعناك ياسمراﺀ فاستمرئي الظلما
Discussion about this post