Views: 11
لَمَّـا رَأيْتَــهُ زَادَنِيْ ألقَــا
فَدَنَوْتُ قَرْبَهِ زَادَنِيْ قَلَقَـا
.
لَمَّـا رَأيْتَـــهُ كَانَ مُتَّكِئَــاً
وَيَدَيْهِ تَرْتَجِفُانِ أذْ خَفَقَــا
.
سِيْكَارَهُ الْمَلْعُوْن فِيْ يَدِهِ
أنْفَاسُهَا وَجَعَاً لَهُ حَــرَقَـا
.
عَيْنَيْهِ شَــاحَبَتِيْنِ منْ ألَمٍ
أفْكَــارَهُ صَخبَاً ومَا نَطَقَا
.
وكَأنَّهُ فيْ عَـــالَمٍ أخَــــرٍ
يَخْشَى الْمَشَيْبَ فَلا بِهِ وَثَقَا
.
حَتَّى تَجَاعِيْد الْجَبِيْنِ قَسَتْ
فيْ وَجْهَهِ تَعَبَاً مضَى عَرَقَا
.
فَابْيضَّ شَعْرَهُ صَوْبَ مَشْكلَةٍ
قَاسَى بِهَا حُزْنَاً بِما سَبَقَــا
.
أيَّـامَــهُ الْسَــوْداءَ بــارِدَةً
تَجْرِيْ بِهِ نَدَمَاً ومَا زَهَقَا
.
يَا مَنْ أرى مَثَلاً ولِيْ عَجَبَاً
تَبْقَى سَنِيْنَ الْعَمْرِ حَيْثُ بَقَى
.
قَدْ كَانَ أسْعَدُنَا وفيْ فَرَحٍ
الْيَوْمَ مَـالَ زَمَـانَهُ رَهَقَــا
.
مهند المسلم
Discussion about this post