Views: 7
* بسم الله الرحمن الرحيم *
* لوعةُ الذكرى *
فَقدُ الأَحِبَةِ … فاجِعٌ ؛ ما أَثقَلَه
ما كانَ ذَنبي .. كي أُصابَ بِمَقتَلَة ؟
لو كان صبري ؛ كالجبال …. لَهَزَّها
وَطءُ المُصابِ ؛ فكيفَ لي أن أَحمِله ؟
فَقدي ــ أَنيسي ــ فاقَ حَدَّ تَحَمُّلي
وَقعُ المُصيبةٍ بابَ عَيشِيَ ؛ أَقفَله
لم يلتئم جُرحي .. سئمتُ نَزيفَهُ
هذا النزيفُ ؛ جوابُ كلِّ الأسئلَة
طِفلي .. توسَّدَ في التراب ؛ مُبَكِراً
ياثُكلَ أُمِّي .. من جُروحٍ مُقبِلة
فَجري كئيبٌ هل يَعودُ بُزوُغُهُ ؟
أو طولُ ليليَ .. في سُباتٍ أَدخَلهْ
حَرفي غَريقٌ لا بُحورَ … تُقِلُّهُ
كلُّ القَوافي ؛ والمَراسي .. مُقفَلة
بُركانُ قَلبي … مِرجلٌ ؛ يُصلَى بهِ
هل لي شُهودٌ كي أرى ؛ من أشعَلَه ؟
هل زادَ حِملي ؟ هل مُصابٌ هَدَّني ؟
حتّى خُذِلتُ ! فلا صِحابَ ولا صِلة
جَمرٌ بِصدري … ما أَراهُ ؛ بِِمُنطَفٍ
أرجو ؛ بعَونِ اللهِ .. أن أَتَحَمَّلَهْ
أحبابٌ قلبي .. والرفاقُ تَبَدَّدُوا
أَواهُ ؟! من دهرٍ ! جَروحُه سِلسِلة
كم ذَاق يوسُفَ .. عن أَبيهِ مَرارة
(صَبرٌ جميلٌ ) كان طولَ المَرحَلة
يا ــ هَادِمَ اللَّذاتِ ــ كمْ بَعُدَ اللِّقَا
هل لي سبيلٌ باللحاقِ … لأَوصَلَه
عِفتُ الطعامَ … فما بهٍ ؛ من حَاجةٍ
أسعَى لِحَتفِي .. والخُطَا ؛ مُتَعَجِلة
قد ضِقتُ ذَرعاً ؛ والضُلوعُ تَحَرقت
أفَلمْ تَرَوا ؟ نارَ الفؤادِ المُشعَلة
يَمضي شريطُ الحُزنِ أَحبِسُ دَمعَتي
عَيني ؛ بوَقعِ النَّائباتِ … مُكَحَّلَة
من قالَ إن الروحَ ! تسكُن مُهجتي ؟
قد فارقتني ! باللقاءِ ؛ مُؤَمَلةْ
ــ أَنَسٌ ــ حبيبي … زادني شَوقٌ لهُ
طِيبُ المُقامةٍ … في جِنانٍ مُشغِلَة
تمضي سِنيني ؛ بالرَّجاءِ … لِنَيلِها
فَوضتُ أَمري … للمَليكِ لِيَعدِلَه
مالي سواهُ .. وما لِغيرِهِ ؛ أَوبَتي
تِلكَ النَجاةُ ؟!؟ ويا لَها ؛ من مَنزِلة
دأبُ القصيدِ .. بأن نُواسيَ ؛ بعضَنا
عُذراً رِفاقي .. هل بذا من مُشكِلة ؟
أنتم عُيوني .. كيف أُبصرُ ؛ دُونكم
يامن سكنتم .. في الجُفون ؛ المُثقَلة
وُّدي لِقاكم …. والقريضُ ؛ رِسالَتي
فلتُسمِعوني … صوتَكمْ ؛ ما أجمله
إنِّي أخوكم !؟ كم بِشوقٍ ؛ مُهجَتي
لِوصالكم … باتتْ حياتيَ قاحِلة
# بقلمي :
# أبو البراء العالم كيالي
# حياد اسماعيل نجار
Discussion about this post