Views: 5
صفحة من دفتر العشق 5
هذه صفحة نامت في دفتر العشق سنوات .. كانت مخبوءة بين طيّ الأسرار المكتومة و المكلومة ..
بجوار الصفحة ، و بدفء حروفها ،
كانت وردة قد جفّت حزناً .. تحمل
عِطر التّذكار ..
في الصفحة حبر .. مسفوح !! قد
بلله الدمع ..
كان للورق و للحبر .. طقوس ! الكلمات تخرج من القلب و ترتسم
حبراً و ورداً على ورق الرسالة
الذي كان مطرّزاً بألوان الزهر .. و
كان للرسالة أناقتها .. و هي تتدثر
بمغلّف .. يرتسم عليه الأزرق و الأحمر .. كان للرسالة بهجتها و
تأتي بها يد ساعي البريد ،، حامل البشرى .. و هو لا يعلم !!
الرسالة بخطّ اليد .. يداعب الأحلام
و الخيال .. و لو نطقت تلك الكلمات لارتجفت في سيرتها الأولى .. ارتجافة القلب المُترع بالشوق ..
الرسالة .. فيها عَبَق العطر :
إليكِ .. وردة الرّوح الطالعة من أكمام الزّهر .. أيتها القصيدة
التي لم يكتبها الشعراء بعد ..
و أيتها القصة التي لم تروَ بعد ..
أرسمك في خيالي امرأة من فجر
الأنوثة و الطّهر .. تغتسلين بالنّور
و تفردين شعرك على طلعة الصّبح
و بريق عينيك .. تميمة سحر ..
قامتك حدّ النجم ..
رسمتك امرأة تختزل تاريخ النساء
بقلب كبير .. و عقل موزّع بين الجنون و بين الفكر ..
أراك تمثالاً من ثلجٍ .. و أحياناً ، أجدك عَصْفاً من لهب ..!
ففيكِ من سكون البحر .. و فيكِ
سَوْرة من غضب ..
يا منية الرّوح ، ارحمي قلباً
قد تَعِب .. فالحبّ جَدٌّ ..
لا لَعِب . .
– أحمد المثاني –
Discussion about this post