الشاعر عدنان الجميلي / خلف نافذة الغياب

Views: 10

…………………………………..خلفَ نافذة الغياب………………………….
عُيونُ الليلِ أقلَقَها اضطرابي……….على عُمـرٍ مُضاعٍ كالسَرابِ
يُعذُّبني الحَنينُ بهِ وَرُوحي………………….تحنُّ إلى ليالينا العِذابِ
بدونكِ لاترى شيئاً عُيوني……….كأنَّ الكونَ يَغرَقُ في الضَبابِ
يُميتُ القلبَ يَجعَلهُ رَماداً……………..وقُوفي عندَ نافذَةِ الغيابِ
فَتَطمَحُ أنْ تراكِ عُيونُ قلبي……معَ الأمطارِ في بَرْقِ السَحابِ
أراكِ لأنّ رُوحَكِ قد تَجلَّتْ………………وحَلَّتْ بيْ فنحنُ بلا حجابِ
إليكِ الرُوحُ تأخُذُني وعُمري………..بدونكِ صارَ كالأرضِ الخَرابِ
فبينَ الصَبْرِ والأشواقِ حَرْبٌ……………..أعيشُ خلالَها مُرَّ العَذابِ
أُريدُ الصُبْحَ أنْ يأتي. وَليلي…………..بفقدكِ مثلَ أجنحَةِ الغُرابِ
وأُشْفقُ أنْ تَمُرَّ على انتظارٍ……………….معَ الآهاتِ أيّامُ الشَبابِ
سَمائي في الهَوى مٌلئتْ نجوماً…..وَمنْ قد لامَ يُرمى بالشِهابِ
فَليلايَ التي ملَكَتْ حياتي………….لها حُسْنٌ من العَجبِ العُجابِ
عُيونٌ كالسَماءِ لها وشَعْرٌ………….على الكتفَينِ كالذَهَبِ المُذابِ
لها نظَرٌ يُزلزلُ كلَّ قَلبٍ……………..كمثلِ السَيفِ سُلَّ منَ القِرابِ
وفي عُنقودِ مبسَمِها بَريقٌ ……………يُشَوّقُني إلى خَمْرِ الرِضابِ
بنَفسي مَنْ بها مثلي وَلكنْ……………….معَ الأشواقِ تَحيا باغترابِ
فأنتِ الوردُ مَلفوفٌ بورْدٍ …………………كأنّكِ ماخُلِقتِ منَ التُرابِ
وُحُبُّكِ ليسَ تُدركُهُ عُقولٌ…………………….ولاقَولٌ يُترْجَمُ في كتابِ
أأنتِ أنا ؟ قد احتَرْنا وَيبقى…………………..بقلبينا السُؤالُ بلاجَوابِ
قد انكفأَتْ دِنانُ الصَبْرِ مِنّي……وَكأسُ الشَوقِ قد أضحى شَرابي
لأنّكِ أجملَ الملِكاتِ عندي…………..وَجمْرُ الشوقِ أفقَدني صَوابي
سأسْرجُ نَحْوَكِ الأشواقَ مُهْراً…………..وَلنْ أرضى بغَيرِكِ في الإيابِ
……………………………………………………………………………عدنان الجميلي