Views: 1
وليد إخلاصي
تميز الراحل وليد إخلاصي بأناقته اللافتة و كان الغليون لا يفارق فمه كلما انطفأ امتدت يده بالولّاعة يعيده إلى الخدمة شأن بعض المشتغلين بالفن و الثقافة و منهم المخرج العالمي مصطفى العقاد
و كان يحب جلسات المقاهي على سنة أدباﺀ مصر .. و أثرهم شكلا و مضمونا لا يخفى في الثقافة العربية عامة
على أن الأديب الحلبي سليل خطباﺀ المساجد المهندس الزراعي جعل من السرد ( رواية – قصة – مسرحية ) منتجه الأول .. و مع أن بعض هذا الإنتاج قد عبر العربية إلى لغات أخرى فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن :
ما الذي يبقى من وليد إخلاصي في اهتمامات عشاق الأدب العربي بعد ؟
و الرجل ليس في السرد كحنا مينة و لا الطيب صالح و لا توفيق الحكيم ….
و الخزانة الأدبية الذهبية لا تحتفظ إلا بالعبقريات الخارقة … فيبقى عمر أبو ريشة في الشعر مثلا و يُنسى عمر أبو قوس ما خلا اهتمامات الخاصة من البحاثة المنقبين
و هذا لا يشمل ما يكتب تحت عنوان الأدب علوما و تحقيقات و دراسات و موسوعات .. فتلك الإسهامات لا يبهت بريقها و لا تتوارى أهميتها
ذكرى شخصية :
ه——————-
في 1980 أجريت لقاﺀات صحفية منفصلة عن لغة المسرح مع كل من : الدكتور سلمان قطاية و الأستاذ وليد إخلاصي ( رحمهما الله ) و الأستاذ عبد الفتاح قلعجي أمد الله في عمره
و أذكر أن الأستاذ وليد قد قال لي باسما :
لقد أعادتني أسئلتك إلى أجواﺀ اختبارات البكالوريا !
نشرت اللقاﺀات وقتئذ في جريدة أردنية اسبوعية ( اللواﺀ ) و كنت مازلت طالبا في ثانوية المأمون
رحم الله الأديب الراحل و ألهم أهله الصبر و السلوان .
Discussion about this post