Views: 7
عِنَبُ الْهَوَىٰ .
يَا خُطْوَةً أَضْنَتْ أَنِيْنَ كَيَانِيْ
كُفِّيْ أَمَا يَكْفِيْكِ مَا أَضْنَانِيْ
.
مَالَاحَ لِيْ طَيْفٌ لِنَافِلَةِ الْهَوَىٰ
كَلَّا وَلَاطَلَلُ الْغَرَامٍ دَعَانِيْ
.
فَالْشَّاعِرُ الْمَصْلُوْبُ فِيْ صَلَوَاتِكِ
نَسِيَتْ حَمَائِمُهُ غُصُؤنَ الْبَانِ
.
هَلْ عَادَ يُشْعِلُكِ الْحَنِيْنُ فَتُمْطِرِيْ
أَوْعَادَ يَقْبَلُ بِالْسَّرَابِ حَنَانِيْ
.
فَالْأُفْقُ نَزْفٌ لِلْجِرَاحِ وَلِلْضَّمَا
وَالْعُمْرُ حٌلْمٌ شَائِكُ الْأَجْفَانِ
.
مِنِّيْ أَلَاكُفِّيْ فَقَدْ تَعِبَ الْمَدَىٰ
مِن طَرْفِ حَرْفٍ مُدْنَفٍ وَسْنَانِ
.
وَقَلَائِدٍ لِلْذِّكْرَيَاتِ وَلِلْرُّؤَىٰ
أَوْدَعْتِهَا أَنْتِ قُبُوْرَ الْجَانِ
.
كَمْ كُنْتُ أَهْتِفُ فِيْ هَوَاكِ مُرَدِّدَاً
وَمُغَنِّيَاً عِنَبُ الْهَوَىْ “صَنْعَانِيْ”
.
حَتَّىٰ أَفَقْتُ عَلَىٰ حَقِيْقَةِ قِصَّتِيْ
أَدْرَكْتُ مَعْنَىْ سَذَاجَةِ الْهَذَيَانِ
.
أَتَرَكْتِنِيْ وَطَنَاً يَئِنُّ بِلَاهَوَىٰ
وَهَوَىً يَحِنُّ إِلَىٰ رُبَىٰ الْأَوْطَانِ
.
كُلُّ الْمَلَامِحِ فِيْ دُرُوْبِكِ أَخْفَقَتْ
وَتَزَيَّفَتْ كَعُرُوْبَةِ الْعُرْبَانِ
.
مَاذَا تَبَقَّىٰ يَالْلَتِيْ أَدْمَنْتُهُا
غَيْرُ اشْتِهَاءٍ شَاحِبِ الْأَلْوَانِ
.
وَبَقِيَّةٍ مِنْ لَوْثَةٍ قَدْ أَسْفَرَتْ
كَحُثَالَةِ الإِعْصَارِ فِيْ فٍنْجَانِيْ
.
أَوَتَعْجَبِيْنَ إِذَا دَفَنْتُ مَشَاعِرِيْ
وَمَحَوْتُ عَمْدَاً فِيْ الْهَوَىٰ دِيْوَانِيْ
.
لَا تَعْجَبِيْ يَامَنْ بٍكُلِّ حَمَاقَةٍ
عَبَثَاً ظَنَنْتُ بِأَنَّهَا تَهْوَانِيْ
.
حَتَّامَ أُهْرِقُ فِيْ مَدَاكِ قَصَائِدِيْ
وَأُعَتٍّقُ الْأَشْجَانَ فِيْ أَشْجَانِيْ
.
هَاقَدْ شَطَبْتُكِ مِنْ سِنِيْنِ دَفَاتِرِيْ
وَرَمَيْتُ وَهْمَكِ سَلَّةَ الْنِّسْيَانِ
.
يَا خَطْوَةَ القَلٔبِ الَّذِيْ لَمْ تَسْأَلِيْ
أَهُوَ الْضَّحِيَّةُ أَمْ تُرَاهُ الْجَانِيْ
.
مَابَيْنَ زَيْفُكِ وَاحْتِرَاقٍيْ دَمْعَةٌ
مَحْبُوْسَةٌ فِيْ مٍحْجَرٍ صَوَّانِ
.
هَلْ تَشْعُرِيْنَ بِمَوْتِهَا فَلْتَشْعُرِيْ
وَلْتَجْعَلِيْ مِنْ نَارِهَا أَكْفَانِيْ
.
وَلْتَعْذُرِيْ وَهَجَ الْمَشَاعِرِ حِيْنَمَا
كَانَ الشُّعُوْرُ حَقِيْقَةَ الْإِنْسَانِ .
***”
الشاعر منصر فلاح .
2022/2/20
صنعاء.
Discussion about this post