Views: 15
بانتظارك
أنا بانتظارك خلفَ أبواب الرّجا
أرفو الجراحَ وبالمنى أترتّقُ
وأرتّلُ الشّوقَ المغرّدَ في دمي
لصهيل حلمٍ واجفٍ لا ينطقُ
ويطوفُ في صمتي الحنينُ يسوقُ لي
صوراً من الذكرى لها أتشوّقُ
أتفقّدُ الأيّامَ في أجيابها
أتصفّحُ الزمنَ الضّحوكَ فأُبرقُ
وأراهُ يبسطُ لي يداً مُلئتُ دفا
وعليَّ بالبشرى الرحيمةِ يغدقُ
فأُجنّحُ الأحلامَ أُطلقها إلى
حضنِ الثريّا والنّجومُ تصفّقُ
لا لم تصلْ يوماً إلى كعبِ السّما
فمتى على كتفِ السّحابِ تزقزقُ
ساءلتُها عن سرّ كبوتها هنا
فأجابَ دمعٌ فوق خدّي يشهقُ
… .
في صدرِ قافيتي ترفرفُ نبضةٌ
لما يزلْ منها الجوى يترقرقُ
تشدو الصبابةَ فوقَ ضلعٍ واجمٍ
فيه المحبّةُ كالسُّلافِ تُعتَّقُ
أنا لن أتوهَ على تخومِ دُجُنّةٍ
عن بسمةٍ للشمس يوماً تشرقُ
فتصبُ في وجه الزّمان صَباحةً
وترمّمُ الأحلامَ حين تحدّقُ
والدفءُ يعرفُ للقلوب طريقَهُ
وبها عهوداً لا تنامُ يوثّقُ
…… ..
Discussion about this post