Views: 3
تباشير الربيع
قصيدة في وصف الطبيعة
عروضها من الطويل ..و القافية من المتدارك
صحا الفجرعن سحرٍ من النور مفصحا
…………………………… فأحيــا براعيـــمَ الزهورِ .. و فتّحا
و قد داعبتْ أنسامُـهُ وردَ روضِهِ
…………………………… فحنـَّـتْ لـِـلألاءِ الصبــــاحِ تَفتُّحــــا
و لاحــتْ تبــاشيرُ الربيـــعِ فلـوَّنَتْ
………………………… سفوح الرُّبـى تُحيي الخضارَ مُوشُّــحا
سقتْها فأحيــتْ مهجةَ الروضِ ديمةٌ
………………………….تحيــك لها بُرداً من الــزَّهرِ مُصبِحـا
أهلّتْ .. فتخضلُّ المروجُ و تزدهي
…………………………..عنــاقيــدُ مرجــانٍ بــــــدُرٍّ توَشَّحــــــا
و عانــقَ أنســــامَ الديــاجيرِ سحــرُهُ
…………………………. فهيــَّـجَ شجــانَ الـــورود وأفصحـــا
و تزهو الأقاحي و الشذا يملأ المدى
………………………….. و تنضحُ عطــرًا سائغَ الروحِ مُفرِحا
تســللُ أمواج الضيـــا دون أيْكــــةٍ
…………………………. فتوقظ أشــواق الحساســين مٌفصحــا
فهيّــجَ أشجــــانا و ناحت حمامةٌ
………………………… وأنشدَ طــيرٌ للصبــــــاح مسبّــــحا
و لامس أطيـــافَ البـــدورِ فقبَّلت
……………………….. خدودَ ذكاءٍ .. تشتكي الشوقَ مبرحا
تسحُّ السماءُ القطرَ في الأرضِ جدولا
………………………. فزغردَ شــلالٌ .. و غنّى و نوّحـــا
جرى الماءُ يحيي مزهرَ الروضِ جنةً
…………………….. و يحكي حكايــا الحــبِّ لليلِ موضحـا
و كم ضاحكت شمس الصباح زهورها
……………………… لتصنعَ فجرًا .. أو تنيـــرَ به الضحى
تمــايــلُ أشجارُ الأراكِ كأنــها
……………………… قـــدودَ عذارى قد رقصــــنَ ترنحـــا
اذا أسكرتها نشوةُ الفجر مشرقًا
……………………….و أثملـــها سحرٌ .. شكتـْـــه الترنُّحا
وتلهو بها الأطيارُ شدوًا و ملعبًا
……………………. و تجعل من أغصانِها الخضرِ مسرحـا
ترى الغصنَ ملتفـًا يعانقُ أغصنًا
…………………….. تعانــــقَ أحبــابٍ أردنَ التَّروُّحــــــا
و تهتزُّ أغصانُ .. و تشدو بلابل
………………………عرائسُ .. ودَّعنَ الحبيبَ .. فلوّحـــــا
تقبّلُ خدَّ الشمسِ في المرجِ روضةٌ
…………………….. فتأتـلقُ الألــوانُ سحـــرًا مُوضَّحـــــــا
كأن بياضَ الثلج في هامة ِالربا
…………………….. امامٌ تهيّــــا للصــــلاةِ .. فسبَّحـــــا
……………
خالد ع . خبازة
اللاذقية –
Discussion about this post