Views: 2
(مطارحاتٌ شِعريَّة)
ـ35ـ
{ بين أبي المغيثِ موسى بْنِ إبراهيمَ الرَّافقيّ، ومحمد بن حسَّان}
أبو المغيثِ موسى بْنُ إبراهيمَ الرَّافقيُّ ويقال الإفريقيُّ، وَلِيَ إمرةَ
دمشقَ من قِبَلِ المعتصم، ووَلِي حمصَ في خلافةِ المتوكِّل،
ولأبي تمَّامٍ فيه مَدحٌ كثيرٌ، وأبياتٌ في الاعتذار منها:
أأُلْبِسُ هَجرَ القوْلِ مَن لوْ هجَوْتُهُ إذًا لهَجاني عنه مَعـروفُهُ عـنـدي
كريمٌ متى أمدَحْهُ أمدَحْه والورى معي، ومتى ما لُـمْتُهُ لُمْتُهُ وَحدي
وإنْ يَكُ جُرمٌ عَنَّ أوْ تـكُ هَـفـوةٌ على خطأٍ منِّي فعذري على عَمْدِ
وحدَثَ أنْ قصده الشَّاعرُ مُحمَّدُ بن حسَّان ومدحه، فوعده أبو
المغيثِ بثوابٍ فتأخر عنه، فكتب إليه مُحمَّدُ:
وَعَـدتَ بالـمَطْلِ وَعدًا رَفَّ مُـورِقُهُ حتَّى لقد جَفَّ منه الماءُ والعودُ
سُـقْـيا لِـلُطـفِـكَ ما أحـلى مخـارجَهُ لـوْلا عَـقـاربُ في أثـنـائهِ سُودُ
فأجابه أبو المُغيثِ:
لا تعجَلَـنَّ على لَـوْمي فـقد سَبقَـتْ مِنِّي إلـيْـكَ بما تهوى الـمَواعيدُ
فإنْ صبرتَ أتاكَ النُّجحُ عن كَثَبٍ وكـان طالِـعَـهُ سَـعـدٌ ومَـسعـودُ
وفي الـكـريمِ أنـاةٌ ربَّـما اتَّـصلَـتْ إنْ لمْ يُعاملْ بصبرٍ أيْبَسَ العودُ
(معجم الشعراء للمرزباني ج1 ص379 ومصادر أخرى بتصرُّف)
محمد عصام علوش
2/3/2022م
Discussion about this post