Views: 5
___ لحون الصبر ____
.
صَبَرتَ وكَم جارَت عليكَ الحَوادِثُ
بِـنــارِ اشـتيـاقٍ رافـَقـتـها النَـوافِـثُ
”
وقَد صُنتَ عِشقـاً زانَهُ الـوِدُّ والوَفا
كـأَنَّ هَــواهـا بَـيـنَ عَـيـنـيـكَ لابـثُ
”
وكُـنتَ لَها خِـلاً وَدِرعـاً يَصـونُـهـا
تلاقي سيوفَ البَغيِّ لو جاءَ عابِـثُ
”
وَكَم حـاوَلَ الحُـسّادُ فـيكُـم قَطيـعَـةً
وَكُلٌّ بِطـبعِ الـغَدرِ كالضَبـعِ لاهِــثُ
”
تَبارَيتَ طولَ الوقتِ من أَجلِ حُبِّـها
فَغابَت لدى الأَشرارِ عنكَ البَواعِثُ
”
وَحَــوّاءُ كـالأَوطـانِ إن لَم تُراعِـهـا
سَـتَـزدادُ في تِلـكَ الثُـغورُ الكوارِثُ
”
وَلَن يَرتَـوي بالعِـشقِ إلّا مُـحَـصَّـنٌ
وَاَخـلاقُــهُ في كُــلِّ حـيــنٍ دَمـائـثُ
”
أَيا قَـلـبَ إنَّ الـعَــهـدَ لِـلـنــاسِ دُرَّةٌ
وما فازَ فيها في مَدى الدَهرِ ناكِـثُ
”
فَكُن مُخلِصاً بالحُبِّ واحلِف بِحِفظِهِ
وَمن بَعدِ ذا الميـثاقِ ماطابَ حانِـثُ
”
أَرى الـبُـعــدَ ثـاوٍ مَـلَّ مِـنـهُ ثَـواؤهُ
كَما قالَـها مِن سـالِفِ الدهـرِ حارِثُ
”
فَعِـش قُربَها فالـعِـشقُ كالؤلؤِ الّـذي
إليهِ بِعُـمـقِ البَحـرِ غاصَ البَواحِـثُ
”
دَعِ السِـرَّ بالكِتمـانِ يَحـمـيكُمـا لِكَي
ترى الحُبَّ بـينَ اثـنَيـنِ مافيهِ ثالِـثُ
”
كَـقَـصرٍ بـديـع الرَسـمِ يُبنـى لِمَـرَّةٍ
وَلـيـسَ إذا ما غِـبتَ يَحـويـهِ وارِثُ
”
فَموجُ الهَوى يَنسابُ مادُمتَ عائِماً
وَلو غِبتَ تَحتَ الماءِ غابَ الغَوايثُ
Discussion about this post