الشاعر محمود الجميلي/ قولوا لها

Views: 15

___ قولوا لها ___
.
مِـن فَـضلِكُم قـولوا لِتِلكَ العاشِـقـه
سُفُنُ الهوى مِن غَيرِ وَصلٍ غارِقه
”
طالَ الـتَبـاعُدُ والحُروفُ تَبَـعـثَرَت
ماعـادَ في غَـزَلِ الـقَـصيدَةِ ذائِـقـه
”
أَنا مـاعـرَفـتُ الـنـومَ أَيـامَ الـجَـفـا
وَبَقــيـتُ في قـلـقٍ بتِـلكَ الضائِـقـه
”
شَـتـانَ مابَـينـي وبَيـنَ مَن ارتضى
جـورَ الـقَـطيـعـةِ في ليـالٍ خـانِـقـه
”
تَـتَـكــابَـريـنَ ولا فَـــوارِقَ بَـيـنَـنــا
فَـدِمـاءُ شَـوقِـكِ مِـثـلُ حـاليَ دافِـقه
”
حـينَ اعـتَـرَفـتُ بأَنَّـني بِكِ مُـغـرَمٌ
ايَّـدتِ رَغـبَـتَـنـا وقُـلـتِ مــوافِـقــه
”
وَغَـدت حـيـاتيَ مِـثـلَ عُـرسٍ دائـمٍ
وَبَقـيتِ في جـوفِ الفـؤادِ مُرافِـقـه
”
نَهرُ الـغـرامِ جَـرى بأَروعِ صـورةٍ
حَـتّـى مـلأنـا بـالـحَـنـيــنِ زوارِقَـه
”
هَـل تَـذكُـرينَ عُـهــودَنـا في لَيـلَـةٍ
كـانَـت ورودُ الـصِـدقِ فيها عابِقـه
”
مِـن أَوَّلِ الـلُقـيا عَـرَفـتُـكِ مُـنيَـتـي
وحَـرارةُ الـجـوفَـيـنِ كانَت حارِقه
”
كَـم قَـد رَسَـمـنا فَـوقَ قـائـمِ أَيـكـةٍ
قَـلـبَـيـنِ فَـوقَـهُـمـا سِـهـامٌ عـالِـقَـه
”
كَم قلتُ أَنّي لَيسَ لي عِشقٌ سواكِ _
وكُـنـتِ في وَعـدي بِفَـخـرٍ واثِـقـه
”
فيها حَكَت عَيناكِ مايُخـفي الجوى
والـعينُ في لُـغـةِ الصـبابةِ صادِقـه
”
قـالَـت بـأَنَّ الحُــبَّ عـادَ نِـسـيـمُـهُ
فَـلَـقَـد مَـحـونا بالـوَفــاءِ عـوائِـقَـه
”
يامَن سَـرقتِ القَلبَ دونَ حـواجـزٍ
الحُـكمُ عِنـديَ انتِ أَروعُ سـارِقـه
”
فإذا التـقيـتُـكِ ثارَ قَـلبـيَ بالـهـوى
والـليـلُ يَـفـرشُ لِـلحَبـيـبِ نَمارِقَه
”
هَمَساتُنا سَتَطيرُ في سُحُبِ الشَـذا
كَـقَـصائـدٍ بِـلُـحـونِ شـوقٍ رائِـقـه
”
فيها سَننسى ما استطالَ من النوى
نِـصـفَـيـنِ نَـصـبحُ في حَـيـاةٍ لائِقه
”
سَـتَـرَينَ مِن كُـلِّ الزوايا في الـلُقـا
روحـي لـروحِـكِ بالـوِدادِ مُـعـانِـقه
”
حَـتّى يَـقـولَ النـاسُ قُـصّةُ حُـبِّـهِـم
كالعِـشقِ بَيـنَ مُراهِـقٍ وَمُـراهِـقـه
”
كـوني عـلى ثِـقـةٍ فَـتِـلـكَ عـلاقــةٌ
تَـعـلو سـمـواً كـالجِـبـالِ الشاهِـقـه
”
هيَ هَـكـذا سُـنَـنُ الـهوى أَفـكـارُنا
سَتَكونُ في تَفـسيــرِها مُـتَـطابـقـه
”
وبُـحورُ شِـعريَ إن وَصَفـتُكِ مَرَّةً
بِجـمالِ وَصفِـكِ سَوفَ تَغدو فائقـه
”
فأَنـا أَراكِ كَــشَــهــرزادِ بـلادِنــا
وكَـنـخـلةٍ بـضـفافِ دجلةَ سـامقـه
.
محمود الجميلي