Views: 5
رسالةٌ من مسنّ ٍلزوجة إبنه:
أبـنيَّتي لا تـغـضـبـي لضغـيـنـتي
قـد قـلـت ِشـيئاً قد أثـار حفيظتي
إذ كـالـعــدوّ ِرمــيـتـِني بـقـذيـفـةٍ
أودتْ بـلـبِّـي واستباحتْ طـيـبتي
وأنـا الّـَذي يــومـاً حـسبـتـك ِدرَّةً
ووثقـتُ فيك ِفـنـلـت ِكلَّ مـحـبـَّتي
قد خاب ظنِّي حـيـن قـلـت ِبـأنـَّني
أفشي أمـورَك وامتهنت ِكـرامـتي
هل ماسمعتُ من الهـراء حقـيـقـةً
أم أن سـمـعيَ قـد أعِـلَّ كرؤيـتـي
فـوقـفـتُ كالمشدوه لست مصدقـاً
أبكي على حظِّي التعيس بـدنـيتي
قـد كنتُ أمشي في الحياة بطيـبـةٍ
والكلُّ يمدح مسلـكي ومـسـيـرتي
العين عن كلِّ النواقص أغـمضتْ
ولسـان حـالي لا يـبـوح بشكـوتي
إذ أنـَّنـي ولسـوء حـظـي مــرغـمٌ
بالصمت حتى لو سـمـعتُ مسبَّتي
فـلـقـد نشـأت بـأسـرةٍ مــهـيـوبــةٍ
وعـقـولـُهــا مــزدانـةٌ بـالحـكـمــة
لـكنَّ صـبـري فـاق حـدَّ تـحـمُّـلـي
فاعتلَّ صدري من ظروف معيشتي
الـنـومُ غـادرني وجـفـنـي مُـرهَـقٌ
والعقل أغضبَه امـتـهـانُ كـرامـتي
فـغـدا كـمـا الـبـركان في غـلـيـانـه
من شـدَّة الـنـيـران شـبَّـت ثـورتي
سـأغــادر القصرَ الَّذي قـد ذلَّـنـي
فـلـقـد سـئـمـت مـذلَّـتـي ومـهانتي
مـاعـدتُ أرغـب في البقاء بساحه
فالعيش أجمل في مضارب خيمتي
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
الشارقة
18\12\2021
Discussion about this post