Views: 4
أيها السادة .. انتظروا الدابة
غلقُ بابِ التوبةِ
الجزء الثالث
إنَّ النقطةَ في آخرِ السطرِ للبدءِ مِن سطرٍ جديدٍ ، إنما هي المثلُ والشبهُ الأمثلُ الذي يمكنُ أن نشبِّهَ به خروجَ الدابةِ لأفولِ مرحلةٍ وبدءِ مرحلةٍ جديدةٍ في مسيرةِ التكليفِ بالإيمان والطاعةِ ، وكعلامةٍ للانتظارِ الفعلي وليس المجازي لقيامِ الساعةِ ، فالساعةُ كانت بعثةُ النبي محمد صلى اللهُ عليه وسلم من أشراطِها ، وكذلك ختمُ الكتُبِ السماويةِ بالقرآنِ الكريمِ ، مما يجعلُ وشوكَ قيامِها قياسًا على ما مضى ليس أمرًا مستبعدًا ولا هو من الخرافاتِ في شئٍ ، وبخاصةٍ إذا ما هان الدينُ وزالت دولتُهُ وتلاشت فكرةُ الأمةِ ، بل المخرفُ هو مَن يظنُ بطولِ الأمدِ ولا ينتبه .
ولما كان تحديدُ قيامِ الساعةِ ليس لنا ولا لمخلوقٍ غيرنا لقصرِ ذلك على علمِ اللهِ وحده فيما اختصَ به نفسَه ، وكذلك لأنه لا يهمُنا في شئٍ ولا يعنينا لأن مَنْ مات قامتْ قيامتُه ولا شأنَ للمرءِ بعمرِ الدنيا .. فإن ما يهمُنا هنا ويعنينا إنما هو غلقُ بابِ التوبةِ الذي قد يُدرِكُ مَنْ يعاصرُنا في هذه الفترةِ الزمنيةِ الصعبةِ هي بصعوبةِ الفتنةِ التي دهمتها ، ولهذا كانت الأهميةُ والمكانةُ والضرورةُ للبحثِ وللتفكرِ بشأنِهِ ، ولا يسعُنا سوى أن نبذلَ الجهدَ وعلى اللهِ الهدايةَ والبلاغ .
وغلقُ بابِ التوبةِ بخروجِ الدابةِ قد تكلمَ فيه الأقدمونَ باستفاضةٍ ، فقالوا أنها تأتي على المؤمنِ فتختمه بخاتمِ الإيمانِ فيظلُ مؤمنًا إلى يومِ القيامةِ ، وتأتي الكافرَ فتختمهُ بخاتمِ الكفرِ فيظلُ كافرًا إلى يومِ القيامةِ ولا يُقبلُ منه إيمانٌ لو أنه أحبَّ أن يدخلَ في الإيمانِ ، وبذلك يكونُ بابُ التوبةِ قد أُغلِقَ تمامًا وهنا تبدأُ فترةُ المُكثِ انتظارًا للساعةِ ، التي ستكونُ قاب قوسينِ أو أدنى ، لأنها أصلًا كانت كذلك من لدن بعثةِ النبي كهيئةِ السبابةِ والوُسطَى في التجاورِ والقُربِ ، ونحنُ إذ نعتقدُ أن الدابةَ والساعةِ كقابِ قوسينِ بل أدنى ، إلَّا أننا لا نعتقدُ في صحةِ ختمِ الدابةِ للمؤمنِ وللكافرِ بخاتمِ الإيمانِ والكفرِ لما فيهِ من مبالغةٍ ومزايداتٍ على العلمِ ، إذ ما مِن خبرِ نقلٍ ينقلُ إلينا علمَ ذلك ، إلَّا خبرًا جاءنا في رسالةٍ ساميةٍ مِن رسائلِ اللهِ إلينا ، تفيدُ فقط غلقَ بابِ التوبةِ دون فكرةِ ختمِ الدابةِ للناسِ بخاتمٍ .. يقولُ اللهُ في رسالتِه :
{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ، قُلِ اْنتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ } .
في هذهِ الرسالةِ الساميةِ ، يُشيرُ المولى عز وجلَّ ضمنيًا إلى الدابةِ وحدها التي هي أولُ آيةٍ مِن آياتِ النهايةِ الدالُ عليها لفظةُ ” بعضٍ ” ، وكذلك لفظةُ ” يومٍ ” ، التي فيها وعدٌ بيومٍ بعيدٍ نسبيًا ـ مِن لدن إنزالِها ـ تظهرُ فيهِ الآيةُ ، أي يومَ قربِ الساعةِ .. والإشارةُ إلى الدابةِ وإلى غلقِ بابِ التوبةِ هنا إنما تتأكدُ بربطِ قولِه تعالى ” لا ينفعُ نفسًا إيمانُها ” ، وبين آيةِ الدابةِ نفسِها إذ أن موضوعَ الدابةِ إنما هو نفيُ اليقينِ ومِن ثم نفيُ الإيمانِ لدى البشرِ كافةً في تتويجِ فتنِ اللهِ لهم المستمرةِ بفتنةِ آخرَ الزمانِ ” فتنةِ كورونا ” حيثُ انتهت بها دولةُ الإسلامِ بغلقِ بيوتِ اللهِ ، ثم بضياعِ الدينِ بتحريفِ صلاةِ الجماعةِ ، ثم بتمكينِ الشيطانِ من حكمِ العالَمِ .. ثم يأتي قولُه تعالى ” قل انتظروا إنا منتظرون ” ليشيرَ إلى ما أسميناهُ نحنُ ” بفترةِ المُكثِ ” ، حيثُ وقفُ حركةِ الإيمانِ ـ مدًا وجزرًا ـ بقطعِ مهلةِ الاختيارِ في التكليفِ ، مما يشيرُ ضمنيًا إلى غلقِ بابِ التوبةِ مع قولِه تعالى ” لا ينفعُ نفسًا إيمانُها ، لأنه لو لم يُغلق لانتفعتْ النفسُ بإيمانِها ، فهو إذًا انتظارٌ على نفسِ حالةِ كلِ إنسيٍ كان عليها قبلِ خروجِ الدابةِ .. وما يجعلُنا نرفضُ ختمَ الدابةِ الناسَ بخاتَمٍ إنما هو عدمُ واقعيتُه واستبعادُ إمكانيةِ تنفيذِه مع عددِ البشرِ على الأرضِ واتساعِ رقعةِ عيشِهم ، إلى جانبِ ما ذكرنا مِن خلوِ العلمِ به نقلًا سواءً كان تصريحًا أو ضمنيًا ، وإنما فقط قد يكونُ الخاتمُ خاتمًا معنويًا من لدنِ اللهِ تعالى بأن يكسو الوجوهَ بما تستحقَ مِن سمةٍ وسنحةٍ .. إلَّا أنَّه يظلُ معنا الأمرُ مؤكدًا بغلقِ بابِ التوبةِ والانتظارِ في فترةِ المُكثِ ـ يعلمُ اللهُ وحدهُ مداها ـ انتظارًا للمصيرِ.
وما نريدُ إيضاحَهُ بشأنِ غلقِ بابِ التوبةِ وفقَ معطياتِ اللهِ لنا عبرَ رسائلِه ، إنما هو ” الشئُ ” محلُ الغلقِ وعدمُ القبولِ ، وإذا ما كان هو غلقًا عامًا عن كلِ الأشياءِ أم أنه غلقٌ فيه مواربةٌ عن البعضِ بينما يكونُ موصدًا في وجهِ البعضِ الآخرِ ، فإن ما يهمُ المسلم اهتمامًا بالغًا ـ لو أنه كان حقًا مهتمًا بمصيرِهِ وأمرِ دينِهِ ـ إنما هو ذلك الذي لم تُقبل منه فيهِ توبةٌ مِن ذي الذي تُقبلُ منه فيه التوبةُ والمغفرةُ والقبولُ .. ونحنُ إذ رأينا في الجزءِ الأولِ من هذا المقالِ ، أن التوبةَ المغلقُ عنها بابُ القبولِ ، إنما هي توبةٌ من الكفرِ والانحرافِ العقدي لدى الكافرِ والمسلمِ ، وليست هي التوبةُ عن الانحرافِ في المنهجِ التشريعي ، فإن ذلك كان منا على أساسٍ من علمٍ وفكرٍ كالآتي :
أولًا ـ أن الإنسانَ مخلوقٌ يتوسطُ بين البهيميةِ والملائكيةِ إلى يومِ القيامةِ ، فيأخذ منهما في غيرِ ديمومةٍ ولا استمرارٍ بما جُبِلَ عليهِ من صفاتٍ وغرائزٍ ، وبما اكتسبهُ مِن إيمانِ من أجلِ تهذيبها .. ولن يكونَ الإنسانُ مطالبًا بالملائكيةِ المحضةِ في فترةِ المكثِ بعد غلقِ بابِ التوبةِ كما لم يكن مطالَبًا بها منذُ خُلِق ، وإنما فقط كما هو معتاد مطالَبٌ بالإفاقةِ بعد غفلةٍ وبالرجوعِ بعد جهالةٍ ، ولو كان غلقُ بابِ التوبةِ عن مجردِ الهفوةِ لصارَ المؤمنُ معذبًا ، لأنه عندئذٍ أصبحَ كالشخصِ الموثقِ بوثاقٍ لا يستطيعَ الفكاكَ منه ، بما يُزكي معه فكرةَ استمرارَ الدعاءِ والاستغفارِ لدي المؤمنِ عما صدر منه من هفواتٍ في مشاعرٍ وأهواءٍ ما لمْ يكن مفسدًا ومطبوعٌ على الإفسادِ ، واللهُ تعالى أعلمُ .
ثانيًا ـ أن الإسلامَ والإيمانَ في الأساسِ إنما هو عقيدةٌ وسلامةُ فكرٍ بشأنِ تلك العقيدةِ ، وليس فقط أخلاقًا وتهذيبَ سلوكٍ ، لأن العقيدةَ وسلامةَ الفكرِ بشأنِها إنما هو الشئُ المميزُ والفارقُ بين الإيمانِ والكفرِ لاشتراكِ المسلمِ والكافرِ في ضرورةِ توافرِ الجانبِ الخُلُقي لدى كلٍ منهما ، مما يجعلُ العقيدةَ وسلامةَ الفكرِ العقدي أساسًا في وجودِ حالةِ الإيمانِ ، ورابطًا نفيًا ووجودًا في الصلةِ بين العبدِ وربِّهِ ولو لمْ يتوفر الجانبُ الخُلُقي الذي تنظمُهُ الشريعةُ .. ذلك أن الأخلاقَ التي قد يتميزُ بها المسيحيونَ مثلًا عن المسلمينَ في عصورٍ متفاوتةٍ ولا سيما عصرِنا هذا فإنها لن تنفعهم يومَ القيامةِ ، لأن فكرَهم العقدي قد فسدَ ، بينما مَن سلمتْ من المؤمنينَ عقيدتُه وفكرُه العقدي دونَ أن تسلمَ أخلاقُهُ فإن ذلك قد ينفعه بإذنِ اللهِ ومشيئتِه ما لم يكن مفسدًا ، ولا يعني ذلك عدمَ ضرورةِ الالتزامِ بالشريعةِ من المؤمنِ أو عدمَ ضرورةِ التحلِّي بالأخلاقِ ، وإنما يعني فقط استمراريةَ قبولَ التوبةِ بشأنِه وعدم غلق بابها فيه .. وإن كان المنحرفُ في الفكرِ العقدي توجبُ له النارُ ابتداءًا ، فإن المنحرفَ في الجانبِ التشريعي مع سلامةٍ في الفكرِ العقدي ، إنما يقفُ للقصاصِ حتى يأخذّ منه كلُ ذو حقٍ حقَهُ في حالةِ الإضرارِ بالغيرِ فتقلُ درجتُه في الجنةِ أو تنعدمُ حسبَ الحقوقِ التي عليه ، مما يبرزُ معه مرةً أخرى ضرورةُ العقلِ وأهميتُه كمتلازمٍ هو مع الإيمانِ ، لأن العقل مع الإيمانِ إنما يكونُ من شأنِه كبحِ جماحِ النفسِ ، وبه يُعلمُ أن تحلِّي المؤمنِ بالأخلاقِ أوجبُ مِن أن يتحلي بها الكافرُ ، لأن التحلي بها أو غيرِ التحلي إنما يقعُ به معيارُ السعادةِ أو الشقاءِ للمجتمعِ ، إلَّا أن أهميةَ ذلك التقسيمَ في بيانِ المرتبةِ العليا في مكوِّنِ الإيمانِ ، إنما يفيدُ في معرفةِ الأهمِ مِنَ المهمِ ليقعَ في الأهمِ دونَ المهمِ حدثُ غلقِ بابِ التوبةِ .
ثالثًا ـ ونحنُ إذ نستدلُ بهاتينِ النقطتينِ في إثباتِ رؤيتِنا في غلقِ بابِ التوبةِ فقط بشأنِ التحولِ من الكفرِ إلى الإيمانِ ، دون غلقِه أمامَ توبةِ المؤمنِ من السيئاتِ والهفواتِ في الجانبِ التشريعي ، فإنه يعضدُنا فيه أيضًا قولُه تعالى في رسالِتِه الساميةِ : { إن اللهَ لا يغفرُ أن يُشركَ بهِ ويغفرُ ما دونَ ذلك لمَنْ يشاء } ، ذلك أن الذي لا يُغفرُ إنما هو الأمرُ المتعلقُ بالجانبِ العقدي وسلامةِ الفكرِ بشأنِه ، بينما ما تقعُ فيه المغفرةُ بإذنِ اللهِ تعالى ومشيئتِه إنما هو الجانبُ التشريعي من انحرافٍ فيه بالهفواتِ والهوى وارتكابِ الذنوبِ والسيئاتِ في غيرِ عمدٍ وإفسادٍ . إلَّا أن المعنى العام للرسالةِ الساميةِ الكريمةِ في الآيةِ ، لا يعني عدمَ المغفرةِ للشركِ مطلقًا وإنما تعني عدمَ المغفرةِ إلَّا بتوبةٍ ، فإن آمنَ الكافرُ أوالمشركُ ودخلَ الإسلامَ صادقًا فيه قُبِلَ منه من فضلِ اللهِ وبإذنِه مالمْ يُغلقُ بابُ التوبةِ بخروجِ الدابةِ ، وكذلك مَن انحرف من المسلمينَ بفكرِه العقدي حتى تحولَ ـ بفتنةٍ ـ إلى الشركِ بعد الإيمانِ ، فإنه لا يُغفرُ له أيضًا إلَّا بتوبةٍ ما لمْ يُغلقُ بابُها بخروجِ الدابةِ ، مما يجعلُنا نفهمُ أكثرَ آيةَ الأنعامِ في قولِه تعالى : { لا ينفعُ نفسًا إيمانُها لم تكن آمنت من قبلُ أو كسبت في إيمانِها خيرًا } ، على أن المقصودَ منها إنما هو عدمُ قبولِ الإيمانِ الناشئِ بعد كفرٍ إثرَ خروجِ الدابةِ ، أما ما كان كائنًا قبلها مِن إيمانٍ فإن قبولُه مستمرٌ بعدها ، وكذلك فعل الخيرِ مع سلامةِ مسارِ الفكرِ العقدي قبلها فإن الناشئَ منه بعدها أيضًا يكون مقبولًا .. وفي المجملِ ، فإنَّ اللهَ تعالى قد قررَ في آيةِ الأنعامِ ” عدمَ قبولِ إيمانٍ بعد خروجِ الدابةِ ، إلَّا أنه لطمأنينةِ المؤمنِ إيمانًا حقًا فإنه عز وجل قد استثنى إيمانَهُ من تلك القاعدةِ ليزولَ اللبسُ الذي كان سيكونُ مع الإطلاقِ ، واللهُ تعالى أعلمُ .
رابعًا ـ إنَّ الغيبَ والشهادةَ في الإيمانِ إنما هما مناطُ التوبةِ أو غلقِ بابِها ، فيظلُ المؤمنُ بالغيبِ يُقبلُ منه إيمانُه ما دامَ آمنَ غيبًا ، فإذا ما صارَ الإيمانُ إيمانَ شهادةٍ فلمْ يُقبل منه إيمانُه ما لمْ يكن قد آمنَ من قبلُ بالغيبِ .. ففي رأيٍ للشعراوي ونحنُ نؤيدُه فيه ، أن ظهورَ ” الآيةِ ” التي يُغلقُ بظهورِها بابُ التوبةِ إنما صيَّرَتْ الغيبَ في الإيمانِ إلى شهادةٍ ، فينتج عن ذلك عدمُ قبولِ توبةٍ عامةٍ لسائرِ الناسِ ، كحالةِ عدمِ قبولِها مع سكرةِ الموتِ عن الخواصِ والأفرادِ ، لأن مَن يعاني سكرات الموتِ قد كُشِفِتْ عنه الحُجُبُ وصار الغيبُ الذي كان مطالبًا الإيمانُ به شهادةً كحالةِ فرعونَ ، وكحالةِ الذي مِن طبعِهِ وجبلَّتِه عملِ السيئاتِ ثم إذا ما جاءَهُ الموتُ قال تبتُ الآن ، مما يجعلُنا نفهمُ سببيةَ العلاقةِ بين خروجِ الدابةِ كأولِ آيةٍ في الظهورِ بعد انتهاءِ فتنةِ الدجالِ ، وبين غلقِ بابِ التوبةِ أمامَ من يريدُ الدخولَ في الإيمانِ بعدها من الكفارِ ، وأمامَ مَن تعرَّضَ لفتنةِ الدجالِ وهي عينُها ” فتنةُ كورونا ” وفسدتْ عقيدتُه من المسلمينَ ، أو كان فاسدَ الفكرِ العقدي مِن قبلُ وأرادَ التوبةَ وتصحيحَ المسارِ ، ذلك لأن ما كان مطالبًا بهِ غيبًا لا يُقبلُ منه بعد أن صارت الأمورُ واضحةً ، مما يسلطُ الضوءَ على ما ذهبنا إليه من غلقِ بابِ التوبةِ أمام الإيمانَ بالغيبِ بعد انحرافٍ عقدي لدى المسلمِ والكافرِ ، وليس عن الانحرافِ التشريعي باعتبار أن الإيمانَ بالغيبِ سابقٌ للمنهجِ التشريعي ، ولأن الإيمانَ وليس العملَ فيه إنما هو مناطُ عدمِ القبولِ مع أُفولِ الغيبِ وجعلِ الحقيقةِ مشهدًا .
وزبدةُ القولِ أو الخلاصةُ .. أن الأمةَ في حاجةٍ ماسةٍ إلى توبةٍ عظيمةٍ قبل فواتِ الآوان .
ياسر شلبي محمود
كاتب ومفكر
Discussion about this post