Views: 5
تمرُّ بكَ الأعيادُ جهراً…فتختبي
فما زال فيها الجرحُ يُنكا بمخلبِ
وكان يُعادُ العيد عند أحبّـتي
بوالدةٍ تصحي الحياةَ لمتعَبِ
ووالدِنا يشقى حياةً ومجهداً
فليس أراه اليوم بعد تغيّبِ
لقد تركا ناياً صموتاً فهزّني
نداءٌ وأصداءُ المنادى كمعتَبِ
أقول له يا نايَ هلّا عزفتني
فلحنُـكَ مخنوقٌ ….كأنّكَ من سبي
ألستَ من الأهوار من قصبٍ تشي
نسيتَ رعاكَ الله جيناً لمُنسَبِ؟
فلستَ من الأشجار أحطابها .. ولا
يهونُ عليكَ الماءُ والطيرُ والظبي
أتحسبني صخراً تجفّفَ دمعُـهُ
ولكنني الخنساءُ رمزٌ لمندِبِ
على مضضٍ نمضي نُضامُ على ضنا
تضامنَ ضدَّ الضوء كالكفر والنبي
Discussion about this post