Views: 4
لا تلمني
إن تفوهت بكلمات نابية
إن شتمتُ البعد
و لعنت الظروف الغبية
لاتلمني حين أكلمك بنزق ٍ
حين أغضب
و أتحدث بصوت كاد يختنق
لا تعتب
لا تتأفف من حرفي
فإن بعدك
لم يورثني سوى العدائية وسوء الخُلق
حين يتفاقم الحنين
وتتراكم في قلبي هموم السنين
حين أسترجع إبتساماتنا
في حينٍ وبكاءنا في حين
حين يأتيني رذاذ عطرك
فأغمض معانقة بالعينين
حين أشهق أنفاسك
فتمتليء منها الرئتين
وحين
وحين
وحين
أشرد في لحظات ما خلتها يوماً راحلة
وفي كلماتك
التي كانت عندي مقدسة ً
كأنها كتاب مبين
في عهودك
و مواثيقك و تغليظك اليمين
تهطل أمطار الشوق حمما من سجيل
تكوي وجناتٍ كانت غرامك
كانت لديك عمراً
كانت بساط سكينة
وملجأك حين ألم وأنين
لاتلمني سيد الغياب
غيابك
علمني
كيف أشتمُ
و أسبُّ
و ألعن يوماً
انتسبتُ فيه
لمدينةٍ ليس لها من اسمها
سوى حروف فارغة
علمني
كيف يكون القتلُ شوقاً
كيف يكون الإنتحار
في مدينة العاشقين
عذراً سادتي عذراً
لست سليطةَ اللسان
بل عاشقةً مهذبةً
أخرجها الفراقُ عن طورها
كفرت بقيس ٍو عشقه
فليس غيرُ جنونه حقاً
وكل ما قاله من غزلٍ
ترهات
و خيال مجانين .
#الكروان
Discussion about this post