Views: 12
يليق بك الغزل
دون أن يمسّك شغفي
و دون أن أهمس لظلّك العالي
كي يتنحى قليلاً
لأرى الشعراء
يغسلون قصائدهم
بفضة كلماتك العتيقة
أرى أمي تزين أغانيها
برقصةِ الأزهارِ فوق ثوبي الليلكي
و من ثم أراك تصعدين مع الكلام
لتأتي القصيدة
دون أن تطأ أقدامك عشبها الطري
عصف بي الشوق إليك..
كأنك على غيمٍ خفيفٍ
تغتالين إنتظارَ الأمطار للهطول الغزير
ستأتين .. متأكّد من ذلك قلبي
كما الكتابةُ الآن تسيل
من رقصةِ أصابعك و هي ترتّبُ الهواء للعصافير
ستأتين.. متأكّد من ذلك همسيَ الخفيف
كما القراءة الآن تنزيل لأسمائكَ الكثيرة
و هي تضجُ بانزلاقِ القمرِ
على رخامِ السنين
تضج بانسكابِ الصبحِ
على سفوحِ غدي
هل ستكونين
كي أصفَ مجيئكَ مع غفوة المساءات
التي أشعلتني في انتظار الحنين
فأكتبك على طولِ القصيدة و الزمان
.. لن أبرر غيابك
في النرجسِ أو الزيتون إن لم تأتِ
لكني سأمسّد الهواء
ليكون حنوناً ..
على طأطأةِ أقدامك
و هي تدخلُ مجدَ أسمائك يا حبيبتي..
هل غسلت خوف الصباحات برحيق الأصدقاء
هل صفحت عن الأعداءِ
حين مرّوا و لم ينتبهوا للنّحل المخبّأ بين يديك الجميلتين .
ياشام
ألم أقل لكِ حين تأتي
أن ترتدي كل ما لديك من الهواء
فترتبيه بالزنابق
و النرجسات و النسرينات لرئات العصافير
أن لا تأتي مثقلة بأحزانِ شاعرٍ
نسيّ القصائدَ على شبابيكِ الريحِ
نسيّ حمَّى أزهارَه
على ما جاء في وصفة طبيب الروح
نسيّ أن يغسل إبريق السكّر والليمون
من أحاجي المشعوذين و الدجالين
عندما سفكوا فوق دمه
دم الياسمين و المسك و العنبر
ياحبيبتي
لن أنسى حين تأتين
أن أرشّ بكفيك بذور الحنطة و اللهفة و القصائد الحكيمة
على المارين فوق جنازة تأخرك
فتشتعلين بمحاذاة قلبي
و أشتعل بما لديك من الماء
و ما لديك من أشعار
مسكونة بين يديك و الهواء و العصافير ..
ريما آل كلزلي
Discussion about this post