Views: 14
عناوين من سفر الذّات .
ممسوسةٌ بالعطر
حدّ اقترافِ أكبر جرائمِ الأبجديّةِ شِعراً
ستجدُني أملأُ الفهارسَ و أشربُ العناوين
أتناولُ وجبةً نقديّةً مشبِعةً ..!
بالقلمِ و السّكين
أفرغُ قواريرَ النّبيذِ في حلقِ الورق
أعربكَ .. اسماً حباهُ الخالقُ صفاتَ النّبيين ..!
لستَ نكرة في قاموسيَ الثّري
و أنتَ الغنيّ مذ فتحتَ صناديقَ نبضي
لا أعلمُ ماذا وجدت ..
لكنّ آثارَ التّرفِ كانتْ باديةً في ملامحِ حرفك
كانتْ قصائدُكَ الذّهبيّةُ أساورَ في
معصمِ روحي
و كلّما زادَ خريرُ نهركَ
خشخشَ خلخالُ قافيتي
و أنا أرقصُ على عتباتِ المعنى …
ستجدُني عطريّةَ الملامحِ في عيونِ الورد
راهبةً تجمعُ أشرفَ الحروفِ في ديرِ الصّفاء ..
نبيّةً .. تطوفُ ليلَها من القلب إلى القلب
ترتّلُ ما أنزلَ الله من حبّ مبين
ليشربَ ظبيٌ شاردٌ من ساقيةٍ عابرة
من هتونِ ديمةٍ على مشارفِ العطش ..
سأعودُ لأعربكَ مجازيّاً
ربّما استعينُ بسيبويه ..! أو أتركُهُ نائما
في ظلّ الخوارزميّ و دوائرهِ المحنّطة
في سقفِ السّماء ..
و ربّما أقدّركَ حاضراً رغمَ أنفِ الغياب
سأتركُ الأمرَ لزرياب ..
بنفحةٍ عطريّةٍ من أخماسِ وتره
يجعلكَ موشّحاً أندلسيّاً ليّنَ المقامات
هكذا تبقى لحناً منصوباً لحلمٍ ممنوعٍ من الكسر
و الضّمةُ عوضٌ عن النّسيان
في الوجعِ المنكر .
ناهد بدران
Discussion about this post