Views: 16
الصادقون في علاقاتهم مع الناس والواثقون بالله يعتذرون إذا أخطؤوا بحق غيرهم ، اعتذاراً يفي صاحب الحق حقّه ، ويرفع عنهم مغبّةَ الخطأ ،،،
ومهما كان طعم الاعتذار مرّاً ، فإنّ حلاوة الامتثال للحق تغني صاحبها عن كلّ ما سواها . ومن خلال التجارب على مدى سنوات العمر ، وجدتُ أنَّ خُلُقَ الإعتذار يكون عند أصحاب النفوس الكريمة والأخلاق الحميدة
ومسامحة المعتذر الذي وفّى الحق المعنويَّ والماديَّ فيها خيرٌ كبيرٌ ، و لها طعمٌ جميلٌ يعرفه من يتحلّون بمكارم الأخلاق
أمّا التسامح مع الذي تأخذه العزّة بالإثم فهو خُلُقٌ يحتاج إلى الكثير من الحكمة كي لا يُفضي إلى نتائجَ سلبيّةٍ أقلّها أن يستشري فيها الشر في المجتمع ويعلو كَعبُ أهل الباطل فيزداد المخطئ خطأً وغيّاً
ويحسُن هنا أن أشير إلى الفرق بين التسامح وبين أن تدفع بالتي هي أحسن
الدكتور وائل عبد الرحمن حبنّكة الميداني
Discussion about this post