Views: 3
الوجه كالبدر والثغر احتوى عسلا
لاقيتُه ذات فجرٍ واختفى عجِلا
رضابه كاد يشفي القلب من سقمٍ
لولا توقّفه خوف الذي عذلا
قد كدتُ انشدُ شعراً لامثيل له
وأعذب الشعر ماقد قيل مرتجلا
كان ارتجالا بلام الوصل قافية
لكن وصلاً كما شئناه ما اكتملا
فيا له من حبيب بتُّ أدمنه
قد ذبتُ فيه ولم استعجل الزعلا
قد كان قلبي عليلاً في تغيّبه
واليوم عانق في اللقيا به الأملا
كم بات سهران والذكرى تداعبه
ولم يزل بفضاء الحب مرتحلا
أطل بالحسن حتى كنت أحسبه
ظبياً ملاكاً من العلياء قد نزلا
سعى لإرضائنا بالوصل مُجتهداً
وما استطاع لسوء الحظ أن يصلا
ولم يجد عند نور الشمس من حيلٍ
حتى يَغيبَ عن العذّال ما حصلا
✍ —– أبو محمد الحمصي —–
١٣ / ١٢ / ٢٠٢٢
Discussion about this post