Views: 2
. الـرِّفْــقُ بِـالـحِــمَــارِ
يَكْفِـيْكَ ظُـلْـمَـاً لِلْـحِـمَـارِ وَأَنْتَ فِـيْهِ تُـحَـقِّـرُ
إِنَّ الـحِـمَـارَ مُـعِـيْـنُـكُـمْ حَـقٌـاً عَـلَـيْـكَ تُـوَقِّـرُ
رِفْـقَـاً وَلُطفَاً بِـالـحِـمَـارِ وَأَكْرِمُوْهُ لِـتُـؤْجَـرُوْا
إِنَّ الـحِــمَــارَ مُـكَـافِـحٌ وَمُـسَـامِـحٌ لا يَـمْـكُـرُ
هُـوَ ثَــرْوَةٌ هُـوَ نِـعـمَـةٌ إِذْ نَـشْـتَرِيْـهِ بِـمَـالِـنَـا
هُوَ خَـادِمٌ وَمُطِـيْعُـنَـا وَعَلَى الـمَـكَـارِهِ يَصبِرُ
إِنَّ الــحِــمَـــارَ لَـطَــيِّـبٌ وَمُــهَــذَّبٌ وَمُـؤَدَّبٌ
احـنُـوْا عَـلَـيْـهِ وَأَكْـرِمُـوْا بِـالـبِرِّ لا تَـتَـأَخَّـرُوْا
بِمَتَاعِكُمْ هُـوَ يَعْـتَنِيْ تَـقْـسُـوْ عَلَيْهِ وَتَـفْـتَرِيْ
يَمْضِيْ مُطِيْعَاً فِي الـمَـسِيْرِ وَإِنْ خَلا لا يَغْدُرُ
بِـرُّوا الـحِـمَـارَ يُرِيْحُكُمْ وَاحنُوْا عَلَيْهِ يُحِبُّكُمْ
هُوَ مُـتْعَـةٌ هُـوَ نُزْهَـةٌ وَمَنِ امْـتَـطَـاهُ يُـفَـاخِـرُ
إِنَّ الأَمِـيْنَ حِـمَـارُكُـمْ هُـوَ حَــامِـلٌ أَثْـقَـالَـكُـمْ
هُـوَ كَـاتِــمٌ أَسْــرَارَكُــمْ إِذْ لا يُـذِيْـعُ وَيَـنْــشُـرُ
أَثْـقَـالُـكُمْ مَهما تَكُنْ تَأتِي الـحَـمِـيْرُ لِـحَـمْـلِـهَـا
لا يَطْـلُـبُـوْنَ أُجُـوْرَهُم وَلِفَضْلِهِمْ لَمْ تَـشْـكُـرُوْا
يَا عَاقِلاً يَكْـفِـيْـكَ ظُلمَاً فِي الـحَـمِــيْرِ فَإِنَّهُمْ
يَـتَـأَلَّـمُــوْنَ كَـمِـثْـلِـكُـمْ وَبِـغَــيْرِ دَمْـعٍ يُـذْكَــرُ
إِنِّيْ أَرَاكُـمْ تَـظْـلِـمُـوْنَ وَكَمْ أَرَى مِنْ ظُلـمِكُـمْ
ظُلْمَاً وَقَهْرَاً فِي الـحَـمِـيْرِ وَذَنْـبُـكُـمْ لا يُـغْـفَـرُ
هُوَ طَائِعٌ لَكَ فِي الـمَـسِـيْرِ إذَا تَـوَقَّـفَ رَاحَةً
بِالـسَّـوْطِ تَـنْزِلُ ضَارِبَـاً لا يَشْتَكِيْ أَوْ يَـفْـجُـرُ
أَثْـقَـالُـكُـمْ ومَـتَـاعُكُمْ تَـتَـمَـارَضوْنَ لِـحِـمْـلِـهَـا
تَأْتِي الـحَـمِـيْرُ تُعِـيْنُكُمْ مَنْ فِي الشَّهَامَةِ أَكْـثَرُ
إِنَّ الـحِـمَـارَ مُـطِـيْـعُـكُمْ فِيْ كُـلِّ وَقْـتٍ يُؤْمَـرُ
أَمَّا إِذَا احـتَجْتَ الضَّنَى هُوَ يَشْتَكِيْ وَيُـقَـصِّـرُ
لا تَـضْرِبُـوْا لا تَـفْـتَرُوْا إنَّ الـحَـمِــيْرَ لَـتَـشْـعُـرُ
وَتُـحِـسُّ أَلْـوَانَ الـعَـذَابِ وَظُـلْـمُـكُـمْ مَا أَكْـثَرُ
جَـلْـدٌ وَضَـرْبٌ مُـبْرِحٌ وَحِــمَــارُكُـمْ مُــتَــألِّــمٌ
الــلَّــهُ مُـنْـتَـقِــمٌ وَلا حَــقٌ يَــضِـيْـعُ وَيُــهْــدَرُ
مِنْ غَـيْرِ صَـوْتٍ بَـاكِـيَـاً لا لِلْـمَـوَاجِعِ شَـاكِـيَـاً
إِنَّ الــحَــمِــيرَ أَبِــيَّــةٌ وَدُمُــوْعُـهَــا لا تَـقْـطُـرُ
أَوجَـعـتُمُـوْهُ بِضَرْبِكُـمْ لا تَـشْـعُـرُوْنَ بِـذَنْبِكُـمْ
قُطِعَتْ أَيَادِيْـكُـمْ فَـلا تَـقْـسُـوْا وَلا تَـتَـجَـبَّرُوْا
هَـلْ كَـانَ مِنْ أَعْـدَائِكُمْ أَوْ مُـعْـتَـدٍ فِيْ دَارِكُـمْ
إِنَّ الـحِــمَــارَ لَـمُـخْـلِـصٌ وَمُـسَـامِـحٌ لا يَـغْـدُرُ
وَالـلَّـهِ مَنْ يُـؤْذِيْ حِـمَــارَاً لازَمَـتـهُ خَـسَـاسَـةٌ
هُـوَ فَـاقِـدٌ لِـرُجُــوْلَــةٍ وَإِلَـى الـمَــزَابِـلِ يُـقْــبَرُ
الـخِـسُّ ذَا مُـسْـتَـهْـزِئٌ مُـسْـتَـهْــتِرٌ مُــتَـجَــبِّرُ
وَعـلى الـحِـمَـارِ لـظَـالِـمٌ بالـغَـدرِ دومـاً يَمـكُـرُ
بِـالـلَّـهِ رِفْـقَـاً بِـالـحَـمِـيْرِ فَـإنَّـنِي لَـكَ نَـاصِـحٌ
إِنَّ الـحَـصَـادَ لَـقَـادِمٌ وَغَـدَاً تَـذُوْقُ وَتُـحـشَـرُ
………………………………………
بقلمي الشاعر : منصور عمر اللوح
غـزة ــ فلسطين
Discussion about this post