Views: 6
الفنان #فراس_ابراهيم عبر حسابه الخاص على #الفيس_بوك : وأنا طفل صغير كنت أتابع المرحومة جدتي وهي تضع قطع اللحم في المكنة المعدنية اليدوية بلونها الفضيّ اللامع وكنت أتساءل بيني وبين نفسي بكل براءة ماهو شعور هذه القطع من اللحم وهي تُفرم في هذه الآلة الوحشية وتتحول إلى عجينة تصلح للكباب والكفته والكبة النيّة ألا تتألم ياتُرى؟ وقتها لم أجد الإجابة لأن اللحم لايتكلّم ولايشتكي ولايتأوّه هو يفرم فقط ولكن الآن وبعد أن وضعنا جميعاً في مفرمة هذه الأزمة الطاحنة وتم تقطيعنا وسحقنا بهذه الطريقة غير الإنسانية وبعد أن تحوّلنا إلى أشلاء آدمية لاتصلح حتى لصنع الكفته عرفت الإجابة، نعم قطع اللحم المفرومة كانت تتألم وتتوجّع لكنها عاجزة حتى عن قول كلمة آخ مثلنا تماماً
Discussion about this post