Views: 1
72– 🌺🌺🌺 اللهُ العَفُوُّ 🌺🌺🌺
الـعفْـوُ في شِـيمِ الرّجـالِ أثـيـرُ
وعَـنِ الـكـرامِ ، عـبـيـرُهُ مَـأثـورُ
والعَفـوُ مَحوٌ ثـمّ طمسٌ كـاملٌ
تَـركُ الـعـقـابِ ؛ وذنـبُـهُ مَستـورُ
والـعَـفْـوُ غُـفرانٌ، وصَـفحٌ زانَــهُ
حُـسنُ الـتّعـامُـلِ؛ لِلودادِ يُـثـيـرُ
والـعَـفْـوُ فضلٌ مِن كريمٍ فاضلٍ
لِلضّـيفِ، والمُحـتاجِ؛ مِنهُ وفـيـرُ
والـعَـفْـوُ مــالٌ زادَ عن إنـفـاقِـنـا
فـيـهِ الـتّصـدُّقُ واجـبٌ مـأجــورُ
هـذي مـعاني الـعَـفْـوِ في أنواعهِ
مـا مِـثلُ عـفـوِ اللـهِ جـاءَ نَـظـيـرُ
والعفْـوُ في الإنسانِ مهما قد علا
دونَ الـكـمـالِ؛ بِـنـقـصـهِ مَغـمـورُ
أمّـا الـعـفُـوُّ إلـهُـنـا بـكـمـالِــهِ
فـهـوَ الـعَـفُـوُّ، وغـافـرٌ، وغـفـورُ
وهـوَ الـعَـفُـوُّ، ولم يـزلْ مُـتجـاوزًا
والـكـلُّ مُـحـتـاجٌ إلـيـهِ فـقـيــرُ
ويُـزيـلُ آثــارَ الـذُّنـوبِ؛ بِـمحـوِهـا
وكـذا الـعقابَ، وما حـوَتـهُ سطـورُ
تـَوبٌ، وإيـمـانٌ، وفـعـلٌ صـالـحٌ
فـيَلـيـهِ عـفـوٌ، والـعـفُـوُّ قـديــرُ
فـالعـفْـوُ مـحـوٌ للـذّنـوبِ بِفـضـلـهِ
والـغَـفْـرُ سِـتـرٌ، والـذّنـوبُ حُـضـورُ
وهـوَ الـعَـفُـوُّ؛ فـلا يحـاسبُ عـبـدَهُ
يـومَ الـقـيـامـةِ، ذَنـبُــهُ مـغـفـورُ
يُنـسيـهِ ذكـرَ ذنـوبـهِ مِـن قـلـبـهِ
لُـطـفًـا بـهِ؛ إذ يُـخـجِـلُ الـتّـذكـيــرُ
بالتّوبِ يُمحى السوءُ مِن صُحفٍ لَنا
ويزيـدُ فـي الحـسناتِ؛ فَهْوَ شَـكـورُ
وتَـخـلُّـقٌ بـالـعـفْـوِ يُـعـلـي قَـدرَنــا
بـيـنَ الـورى، ويـطـالُـنـا الـتّـقـديــرُ
وسَـلـوهُ مِـن عَـفـوٍ، وعـافـيةٍ فمـا
خـابَ الـرّجـا، هـوَ واسـعٌ، وكـبـيـرُ
ثـمّ الـصّـلاةُ عـلـى الـنّـبــيّ، وآلــهِ
والـصّـحبِ، هُـمْ فـوقَ الـبـدورِ بُـدورُ
بقلمي: يحـيى الهلال
في: /١٨/ جمادى الثاني ١٤٤٤هـ
الموافق لـ: /١١/ كانون الثاني ٢٠٢٣ م
Discussion about this post