Views: 3
ليتَ الذي صاب الفؤادَ يرقُّ لي
ويعودُ قلباً كَلَّ فيَّ تحمُّلِي
ولَّى الحبيبُ وفي ضلوعي لوعةٌ
صرختْ بجنبي كالعليل المُبْتلي
وأنا الذي ما خان عهدَ صبابةٍ
خَجْلى بعيني كالخدور بمَحْمِلِ
فإذا أردتُ بكاءهُ عصفتْ بنا
دفقاتُ شوقٍ بالمآقي الحُفَّلِ
وإذا سكنتُ طويتُ كلَّ مَواجدي
وسرحتُ كالمجذوبِ صوب المنزلِ
حتى أراهُ أو تراني عينُهُ
فَيَحِنُّ منْ نحَّى الحنان بمعْزلِ
يا عاذلي بين الحشا صدَّاحةٌ
ذِكرى تَقُدُّ فِرى البعاد بمنْجلِ
فتُذيبُ من فرط الجمال تأوُّهِي
وتُذِلُّ كِبْراً حيث لم يتذلَّلِ
بُعِثَتْ كخيلٍ في حوالك أضْلعٍ
مُشْتاقةٍ للفاتحين فتنجلي
إنَّ الحياةَ بغير حُبٍّ غُصَّةٌ
فدعِ الهمومَ وعِشْ بها بتدلُّلِ
يا ساقيَ الأحلام مِلْ بي للهوى
وارْوِ الجَنان بحاءِ باءِ الأجْمَلِ
تلك القوافي لا تَضِنّ بأحرفٍ
من نورها يرقى البيانُ ويعْتلي
صدق الحكيم بقولهِ أهلُ الهوى
بين الخلائق كالنجوم بمحْفلِ
أمَّا مقالي في الهوى قد قُلتُهُ
روحي وقلبي للحبيبِ الأوَّلِ
عبد اللطيف عباده
Discussion about this post