Views: 2
ألبشير “معاوية بن حديج رضي الله عنه ”
ــــــــــــــــــــ د.صالح العطوان الحيالي
معاوية بن حديج بن حفنة بن قتيبة التجيبي الكندي يكنى بأبي نعيم قاءد عسكري صحابي حليف لبني أمية شهد فتح مصر وهو البشير الذي وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه للبشره بفتح الإسكندرية
بعث عمرو بن العاص معاوية بن حديج وافدا الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشيرا بالفتح ، فقال له معاوية : ألا تكتب معي ؟ فقال له عمرو : وما اصنع بالكتاب ، ألست رجلا عربيا تبلغ الرسالة ، وما رأيت حضرت ، فلما قدم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخبره بفتح الاسكندرية فخر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ساجدا ، وقال الحمد لله ! ونترك معاوية يحدثنا عن قصته في ابلاغ امير المؤمنين بشارة الفتح : ” لما بعثني عمرو بن العاص الى عمر بن الخطاب (رضي الله عنهم ) ، وصلت المسجد فبينما انا قاعد فيه ، إذ خرجت جارية من منزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرأتني شاحبا علي ثياب السفر ، فأتتني ، فقالت : من انت ؟ قال : قلت : انا معاوية بن حديج ، رسول عمرو بن العاص ، فأنصرفت عني ، ثم اقبلت تشتد أسمع حفيف إزارها على ساقها حتى دنت مني ، فقالت : قم ، فاجب امير المؤمنين يدعوك ، فتتبعتها ، فلما دخلت فإذا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه يتناول رداءه بيده ويشد إزاره بالاخرى ، فقال : ما عندك ؟ فقلت : خيرا يا أمير المؤمنين ! فتح الله الاسكندرية ! فخرج معي الى المسجد ، فقال للمؤذن : أذن في الناس (الصلاة جامعة ) ، فاجتمع الناس ، ثم قال لي : قم فاخبر اصحابك ، فقمت فأخبرتهم ، ثم صلى ، ودخل منزله ، واستقبل القبلة ، فدعا بدعوات ، ثم جلس ، فقال : يا جارية ! هل من طعام ؟ فأتت بخبز وزيت ، فقال : كل ، فأكلت على حياء ، ثم قال ، كله فأن المسافر يحب الطعام ، فلو كنت آكلا لأكلت معك ، فأصبت على حياء ، ثم قال : ماذا قلت يا معاوية حين اتيت المسجد ؟ قال : قلت لعل امير المؤمنين قائل ( نوم القيلولة ) قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بئس ما قلت ، لئن نمت النهر لأضيعن الرعية ، ولئن نمت الليل لأضيعن نفسي ، فكيف بالنوم مع هذين يا معاوية ..
المصادر
البداية والنهاية
فتوح مصر وأخبارها
سير إعلام النبلاء
تاريخ ابن خلدون
أسد الغابة
Discussion about this post