Views: 0
طلاسم الحُسْن
أسرجتُ روحيَ هيا روحيَ انطلقي
بما لديك من الانفاسِ من رمقِ
على صهيلِ هيامٍ عاش أزمنةً
أعارك الريحَ والانواءَ بالودقِ
أقلِّبُ البحرَ صفحاتٍ واقرؤوها
علّي ألامسُ حبًا ليس بالشَّبِقِ
جمعتُ من فهرس الإبداع مألكتي
وصُغتُ حرفيَ من بيارةِ الحبقِ
أجُرُّ خلفيَ أنهارًا أقدمها
إلى رياضك أُسقي الحُبَّ منَ عرقي
وأحزمُ الغيمَ كي أهديكِهِ رُزَمًا
أعفّرُ النجمَ ما أبقيتِ بالطُّرقِ
لأجلك اليومَ صفّدتُ الهوا زمنًا
كي لا يبعثرَ شَعرًا صِيغَ من غسقِ
كلُّ الدروبِ سوى دربِ الهوى حُجِبَتْ
سيري رويدًا على دربِ الهوى انطلقي
إني انتظرتُك عند الفجرِ حيث هناك
بارقُ الصبحِ منك انساقَ بالشَّقَقِ
ورحتُ خلف جبال اليمِّ منتظرًا
وقتَ الغروبِ فأنتِ السِّرُّ بالشَّفَقِ
جهاتٌ ستٍ ومذْ أن سرتِ قد وقفتْ
فنَقِّلي الخَطوَ فوق الما بلا قلقِ
يا سابعًا للجهات الست ِ يا جهتي
هلَّا رأفتِ بقلب العاشقِ اللبقِ؟
يا فصليَ الخامسِ المِنك الربيعُ أتى
ومن جمالك قُدَّ الزهرُ من ألقِ
فعاقري الحُسْنَ منك الشمسُ قد ثَمِلتْ
نشوى النجومُ ومن ذا السكرِ لم تفقِ
سأرسمُ الريحَ خطًا ليس يعرفُه
إلاكِ يا حمرةَ الأسحارِ في الأُفُقِ
أفكُّ طلسمَ ذاك الحُسْنَ أنزعُه
أفضُ عفَّةَ ما يخفيه في الحَدَقِ
وأُعتقُ الروحَ والألحاظَ من خجلٍ
تحرري من حيا العذرا ألا انعتقي
أنا هناك وحيث اللامكانُ كما
أيُّ الأماكنِ بل عيشٌ بلا قلقِ
هيا تعالي بنيتُ الحبَّ من ولهٍ
قصرًا فريدًا بطوبِ العشق والنَّزَقِ
جدرانُهُ الشوقُ والتُّهيامُ روضتُه
أمّا السريرُ عقيقٌ لُتَّ بالعَبقِ
هيا اقصدي ذلك القلبَ الحصينَ فلا
مكانَ آمنُ يا سلطانتي فثقي
د.علي ياسين غانم
كفرشوبا لبنان
Discussion about this post