Views: 0
الجوهرة “العمر ”
—— د.صالح العطوان الحيالي
لا تضيع عمرك بلا فائدة حيث لا ينفع الندم فكل يوم يمر هو من عمرك ويقربك من أجلك فالجوهرة بيديك انت من تحافظ عليها وانت من تفقدها
للأسف الشديد لا نعلم ان العمر هو (كيس ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) الذي نلقي به ساعة وراء ساعة دون فائدة حالنا كحال الرجل الكبير الذي جلس على شاطيء البحر ووجد كيسا واخذ يرمي به في البحر قطعة قطعة الى ان تفتح الفجر ليعلم بان الكيس جواهر .. ف (ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ) هو متاع الدنيا الزائل وشهواتها..و (ظلام الليل) هو الغفلة التى نعيشها..و (ظهور الفجر) هو ظهور الحقيقة “فكشفنا عنك غطاءك” وذلك عند الموت حيث لارجعة..وإليكم قصة الرجل والكيس
جلس رجل ﻋﻠﻰ شاطئ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼ قبل ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻮﺟﺪ كيساً مملوء ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭة ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻭأخذ حجراً ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭألقاه ﻓﻰ اﻟﺒﺤﺮ فأعجبه ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭة ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺬﻑ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ..فأعاد ﺍﻟﻜَﺮّة ﻣﺮة أخرى وظل يقذف الحجارة ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻷﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍلرجل ﻭﻛﺎن ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻭﺑﺪأ ﻳﺘﻀﺢ ما فى ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺠﻮﺍﺭهﺣﺘﻰ ﻣﺎ بقي ﻓﻰﺍﻟﻜﻴﺲ إلا حجر واحد ﻭﻗﺪ أﺷﺮﻗﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩ ﺍﻟﻰ ﻫﺬا الحجر ﻓﻮﺟﺪه “ﺟﻮﻫﺮة ” ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ أن ﻛﻞ ﻣﺎ ألقاه فى البحر ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻧﺖ “ﺟﻮﺍﻫﺮ” ﻭليست حجارة ﻭﻇﻞ الرجل ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻨﺒﺮة ﻧﺪﻡ : يالغبائي ﻛﻨﺖ أﻗﺬﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ ﻋﻠﻰأﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺭة ﻷﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺗﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ أﻋﻠﻢ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻣﺎ فرطت فيها هكذا …
Discussion about this post