Views: 1
مُحمدٌ عَلَمُ الأنوارِ في الظُّلَمِ
بدرٌ مُنيرٌ مدى الأزمان بالحرمِ
يا سيد الخلق ذي الأكوان في لهجٍ
تَتْرى عليك صلاةً هاديَ الأممِ
حملتُ وجدي إلى أنغام مُلهمتي
شعري، ففاح عبير المسك بالكلمِ
ذكر الحبيب دواء الحِبِّ من عِللٍ
وكم يعاني ربيب الهجر من سقمِ
تَبْرَا كلومي بذكر المصطفى، أبداً
يشكو نديمُ طبيبَ الروح من ألمِ
قد أخرج الخلق من تيهٍ ومن زللٍ
نهج الحبيب طَهور النفس والنَّسَمِ
أبشر ب طه، ربوع الأرض في فرحٍ
جاء الرحيمُ لخلق الله بالحِكَمِ
هذا الأمين يسوس الضأن تَهْيئةً
لما يكون لبعد الرعي من كرمِ
إقرأ وربُّك علاّمٌ وحكمتهُ
تُقْرأ برايا فحول العلم بالقلمِ
بك استنارت عقول الجهل راغبةً
شمس الهدى فَجَرَتْ كالصبح في الدُهُمِ
يا أهل مكة كان النورُ بينكُمُ
لمَّا جهلتم حلَّ العتْمُ بالنُجُمِ
لو أنصف القومُ ظلَّ النورُ بينهُمُ
أما الظلامُ فعزَّى القومَ بالندمِ
يا طيبة النورُ زار اليومَ أرضَكُمُ
يا ليتني رملةٌ باست ندى القدمِ
ثم احتُملتُ إلى أكناف عِترتهِ
بيت النبوة والأصحاب ذي الهممِ
إني وقلبي لفي أنوَّار حضرتهِ
ما غبت حتى رسول الله بالحُلُمِ
يمَّمْت قلبي إلى زُوَّار روضتهِ
مني سلامٌ فعيني بعد لم تَنمِ
أزكى صلاةٍ على خير الورى خُلقاً
ثم السلام على من جاء بالقيمِ
عبد اللطيف عباده
Discussion about this post