Views: 0
ستُّــــون عــــاماً وما انفكَّــتْ تلازمني ** (جِنِّيَّــةُ الشِّـعرِ) في حِـــلِّي وَترحـالي
أفِـــرُّ منْـــــها لأنســــاها وأهْجُــــــرها ** فالهجْـــرُ أرْيَحُ لي والنـأيُ أنْـجـى لي
كأنَّـــــها وَجْــــد صــــــوفِيِّ يعـــانقني ** لتسْـــتَبِينيَ من حــــــــالٍ إلى حـــالِ
أو أنهــا الريــح ما انفكّــت تؤرجحني ** في عــــالم الحَـــدْسِ مــن آلٍ إلى آلِ
وحيــن أســـقطُ نشــْــــواناً بصعْـــقتها ** أعــود طفلـــــاً بريئـــاً خــاليَ البـالِ
يــا شـــعر قل لي وقد أرهَقــتني زمـنا ** متى ستعتقني من برْجِــكَ العـــالي
عد بي إلى واقــعٍ صعـبٍ يحـاصرني ** أنا المشــوق لقضبــــاني وأغلـــالي
أنتَ الخيـــالُ الذي أبنـي القصـورَ به ** لكــي أعيـشَ بأحـــــلامي وآمـــالي
وحيـن أصحـو أرى روْضـاً بلا شـجرٍ** ولا أرى فيـــه إلا شجْــو أطلــــالِي
غرّرْتَ بي حينما صدقّتُ من هتَفـتْ **”ألمجــدُ للشعــرِ ليْسَ المَجْدُ للمــالِ”
بضـاعةُ الشعرِ في الأسـواقِ كاسِـــدةٌ ** وســـامَها كلُّ نصّـــابٍ ودجّــــــالِ
ستـون عــاما … أما آن الأوان لكــي ** ننهي الّذي بيننا في التّـوِّ والحـــالِ
فقـلْ وداعا لعهــدٍ كـانَ … ثـم مضى ** واقصدْ سوايَ فإني النَّادمُ القــــالي
Discussion about this post