Views: 0
الصبرُ يطلبُ في الأضلاع أيّوبَهْ
وفي الفؤاد ظلالُ البوح محجوبة
فيم العتابُ؟ ونزفُ الجرحِ منهمرٌ
وبسمةُ القلبِ كالأحلامِ مسلوبة
دعوا التآويلَ للمولى فما نطقَتْ
بالفورةِ الأرضُ إلا وهْي مندوبة
دعُوا لأهل الأسى حقَّ الأسى ودعُوا
قلوبَهم فهْي للأحزان مخطوبة
لولا اليقينُ تداعَوا وسْط أضرحةٍ
خلفَ الأحبةِ، يفدي الخلُّ محبوبَهْ
الخوفُ، مَن عايشَ الخوفَ الثقيلَ ففي
وجدانه منه كأسُ المُرِّ مسكوبة
والبردُ، هل ترجفُ الأضلاعُ من شَبَمٍ
أم وشمةُ الخوفِ فوقَ الجلدِ مكتوبة
أو ربما مثل هذي الأرض قد رجفَتْ
قلوبُهم بكثيرِ الهولِ مصحوبة
قالوا: غداً تخرجُ الأحشاءُ بهجتَها
هزَّتْ، ربَتْ، أثمرتْ بالخيرِ أُعجوبة
مخاضُ أرضي شديدٌ في تَشنُّجِه
باتَتْ له الأرضُ بالأوجاعِ مَقلوبة
كي تُنجِبَ الخيرَ بعد الصبرِ في وجعٍ
أفنَتْ كثيراً قُبَيلَ الوضعِ رُعْبوبة
فيا إلهي كما مِن قبلُ أنهكَنا
ضيقٌ؛ فطابَ الرضا؛ والروحُ مكروبة
كذلك اليومَ نرضى فاجْبُرَنْ مُهَجاً
ذاقتْ وبالاً.. فأرضي اليومَ منكوبة
عروبة الباشا 7/2/2023
Discussion about this post